لطالما أعتبرت الأقاليم الجنوبية للمملكة عمومًا، ومدينة العيون على وجه الخصوص، مرحلة مهمة لأي مسؤول ترابي عمل بها عقب تخرجه من المدرسة العليا … أو قادمًا من احد المناطق الشمالية، وكيف لا وباشوية العيون تخرج لنا العديد من الأطر الترابين المتميزين أخلاقا وكفاءاة واحتكاك بالمواطنين وكأنها جزء ومرحلة عليا للدراسة والتعلم لرجل السلطة، ليستعد للانطلاق إلى مراتب مهمة في سلم الإدارة الترابية لوزارة الداخلية والنماذج عديدة هنا يكسوها طابع التميز والنجاح، بحيث يتواجد معظمهم على رأس عمالات وأقاليم المملكة ولعل آخرها الكاتب العام لولاية العيون السيد العربي لمغاري الرجل المتواضع والخلوق ذو الكفاءة التي مكنته ليتدرج بسلاسة بهرم الإدارة والذي من المؤكد أنه سيكون له تواجد وحضور مهم بمراكز القرار بأم الوزارات على المستوى القريب. وعلى خطاه نجد الشاب الباشا هشام بومهراز، رئيس الدائرة الحضرية الثالثة بالعيون سابقا، وباشا مدينة العيون حاليا في آخر حركية لوزارة الداخلية الأخيرة وهو الإطار الذي طالما عرف عنه بأنه شخصية المرحلة ورجلها المناسب، فخلال أزمة كوفيد 19 التي كانت سابقة في تاريخ المغرب المعاصر، فظهر المسؤول الحقيقي الترابي في كيفية تدبيره وتعامله بهاته الأزمة مع المواطنين على مستوى دائرته وعرت عن الكفاءة والإنسانية والوجه الحقيقي له و بكونه أحد أطر وزارة الداخلية بحيث أنه ترك صدى طيب لدى ساكنة العيون وذاع صيته بباقي جهات المملكة ولما يتميز به عن غيره من سمو الأخلاق والمسؤولية والتواصل والتواضع وليتم تعينه بجدارة على رأس باشوية العيون في إشارة لتهيئة مسؤول شاب لمناصب مستقبلية مهمة وكبيرة.
ومايميز الشاب الباشا هشام بومهراز عن غيره أنه يشتغل في صمت وبعيدا عن الأضواء ويعتبر رجل إقناع وفطنة وحكمة بامتياز ويعرف كيفية تدبير مختلف الأزمات ويعمل بطرق حداثية تواكب المرحلة التي يعيش فيها المواطن، ولعلها أساليب تعتبر من أهم ما يتحلى بها عن غيره وهي روئ ومناهج قل ما نجدها في رجال السلطة حاليا بوزارة الداخلية.
والأكيد أن ماخلفه في نفوس المواطنين خلال مرحلة كوفيد 19 على مستوى جهة العيون الساقية الحمراء تركت انطباع كبير بأنه نموذج مشرف لرجل السلطة محليا وصورة مشرفة لولاية العيون الساقية الحمراء و سياستها اتجاه رجالتها وأطرها.