في خطوة دبلوماسية تحمل دلالات عميقة، كشف السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، عن احتمال زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة، في ما قد يُعتبر حدثاً استثنائياً يعيد ترتيب أوراق الملف الصحراوي على المستوى الدولي.
وخلال استضافته في برنامج “تقرير السبت” على قناة “نيوزماكس” الأمريكية، أكد هلال أن اعتراف ترامب بسيادة المغرب على صحرائه شكّل منعطفاً تاريخياً في مسار القضية، إذ نقلها من دائرة الخلاف إلى مرحلة الاعتراف الواسع والواقعية السياسية.
وأوضح الدبلوماسي المغربي أن هذا الموقف الأمريكي الشجاع مهّد الطريق أمام الأمم المتحدة ودول كبرى مثل فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة لتبني مقاربة جديدة ترتكز على مقترح الحكم الذاتي باعتباره الحل العملي والوحيد لإنهاء النزاع.
وأشار هلال إلى أن الرباط تعيش اليوم فصلاً جديداً من وحدتها الوطنية، تُوّج بإعلان يوم وطني جديد تحت اسم “يوم الوحدة”، تخليداً لقرار تاريخي عزّز مكانة المغرب على الساحة الدولية، وجسّد الالتفاف الشعبي حول القيادة الملكية.
كما اعتبر أن زيارة ترامب المحتملة للصحراء المغربية قد تُسهم في ترسيخ التحولات الدبلوماسية التي انطلقت منذ اعترافه التاريخي، لتتحول إلى واقع سياسي جديد يُكرّس مغربية الصحراء، ويفتح آفاقاً غير مسبوقة للتنمية والاستقرار في المنطقة.
وختم هلال حديثه بالتأكيد على أن الرؤية المتبصّرة لجلالة الملك محمد السادس هي التي جعلت من الدبلوماسية المغربية نموذجاً في الصبر والحكمة والواقعية، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة قد تشهد تتويج سنوات من العمل الهادئ والبناء السياسي الرصين، عنوانه الأبرز: المغرب في صحرائه، والصحراء في مغربها.
