إنطلقت أشغال تحويل منازل “القبيبات” بحي البوركو بمدينة العيون إلى متحف تراثي للصناعة التقليدية و الثقافة المحلية و الذاكرة الجماعية للمنطقة ، وذلك بعد توزيع بقع أرضية على ساكنتها .
مبادرة مبتكرة أطلقها المجلس الجماعي للعيون ، تمثلت في تحويل منازل لقبيبات إلى متحف للتراث الشعبي ، لإحياء التاريخ والتشبت بالتراث والثقافة المحلية لساكنة الصحراء بشكل عام .
فمن ليس له ماض، لا مستقبل له”، بهذه العبارة ، تتضح الرسالة من هذا العمل الذي يهدف إلى الحفاظ على الثقافة الحسانية ، ونقل التراث المحلي للأجيال الشابة والقادمة والتي تواجه “مخاطر العولمة والعدمية القومية والانبهار بقشور الحضارة الغربية”.
فلا شك ان هذا العمل يهدف إلى المساهمة في إعادة الروح لجيل الشباب الذي لا يطلع كفاية على أسطورة بقاء الأجداد ممن كافحوا وكدّوا للمحافظة على الأرض والبيت والهوية ، ووضع حد لإنهيار المنظومة القيمية وسعي الجيل الصاعد وراء مغريات الحياة المادية دون البحث عن الروح وعن المعاني العميقة للثقافة والتراث الحساني .