كانت ساكنة الصحراء قديما تستقبل شهر رمضان المبارك كبقية المجتمعات الإسلامية بروح من الحماس والاستعداد لكن بطريقة غريبة وخاصة ، حيث كان يلجأ الرجال والأطفال إلى قص شعرهم بشكل كامل مع بداية شهر رمضان تجسيدا لعادة متوارثة في المجتمع الصحراوي .
وتبدأ هذه العادة مع بداية الشهر الفضيل باعتقاد منهم أن الشعر الذي ينبت في رمضان جالب للبركة ، وكان يطلق عليه بالحسانية ” زغب رمضان ” .
وكانت الأمهات والجدات يتولين عملية الحلاقة بالأدوات القديمة ومع تقدم المجتمع تحولت هذه الظاهرة إلى أماكن الحلاقين العصريين ، حيث كان يتحول الحلاقون إلى آلات حلاقة حية في اليوم الأول من شهر رمضان تلبية لعدد الزبائن الهائل.
وتعد العادة -رغم بساطتها- ترسيخا للقيم الثقافية والتقليدية التي حرص المجتمع الصحراوي على توريثها للأجيال الجديدة.
و غالبا ما ترتبط هذه الظاهرة لدى المسلمين بأداء مناسك العمرة أو الحج، لكن في المناطق الجنوبية من المغرب كانت ساكنتها قديما تحلق الشعر تيمنا بقدوم الشهر الفضيل..