أفادت مصادر دبلوماسية أنه تم إلغاء لقاء كان مقررا الجمعة في الرباط، بين وزير الخارجية الإسباني ونظيره المغربي، على أن يعقد الاجتماع على هامش زيارة رسمية للمغرب يقوم بها رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز “في موعد وشيك جدا”.
زيارة خوسيه مانويل ألباريس للرباط كانت تندرج في إطار تطبيع العلاقات بين البلدين اثر تغيير إسبانيا موقفها حيال ملف الصحراء المغربية.
وجاء الإلغاء عشية الزيارة بعد محادثة هاتفية بين بيدرو سانشيز وملك المغرب محمد السادس.
وقالت المصادر الدبلوماسية: “أجرى الملك محمد السادس اتصالا هاتفيا برئيس الحكومة (الإسباني) بشأن المرحلة الجديدة في العلاقة بين البلدين”، ووجه “محمد السادس دعوة لرئيس الحكومة الإسبانية للقيام بزيارة رسمية في موعد وشيك جدا”.
وأضافت المصادر قولها: “تتضمن دعوة محمد السادس حضور وزير الخارجية ضمن الوفد الإسباني. ولهذا السبب تقرر أن الاجتماع الذي كان مقررا عقده غدا (الجمعة) في الرباط بين وزيري الخارجية، سيتم في إطار الزيارة المقبلة لرئيس الحكومة”.
أنهت مدريد والرباط في 18 مارس أزمة دبلوماسية كبيرة امتدت نحو عام، بعد تغيير موقف إسبانيا من ملف الصحراء المغربية. وبعد أن أعلنت مدريد دعمها خطة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب، معتبرة أنها “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف” في الصحراء المغربية التي كانت مستعمرة إسبانية.