اختار الاتحاد الأوروبي الوقوف بكامل ثقله خلف إسبانيا في أزمتها الأخيرة مع المغرب، وذكرت صحيفة إلباييس نقلا عن مصدر رفيع أن المفوضية الأوروبية حذرت الرباط من أن خفض مراقبتها للحدود “قد يثير تساؤلات حول المساعدة المالية الأوروبية التي تقدر بملايين الدولارات”.
وتابع المصدر ذاته أن بروكسل عرضت على إسبانيا المساعدة على جميع المستويات، وأثنت على “رد الفعل السريع والفعال” للسلطات الإسبانية.
وأجرت المفوضية الأوروبية اتصالات دبلوماسية مع الرباط لوقف دخول المهاجرين، وللتحذير من أن تكرار ما وقع في سبتة، سيضع “العلاقة المميزة” بين الاتحاد الأوربي والمغرب موضع تساؤل، خصوصا وأن المغرب يعد من بين أكبر الدول تلقيا للمساعدات لمنع الهجرة غير النظامية.
وبحسب الصحيفة المغربية فقد حصل المغرب على مساعدات بقيمة 13000 مليون يورو منذ عام 2007، من الاتحاد الأوروبي.
وسبق لنائب رئيس المفوضية الأوروبية مارغريتيس شيناس أن شدد يوم الأربعاء خلال مداخلة في البرلمان الأوروبي على أنه على البلدان الأخرى “أن تفهم أن الهجرة بالنسبة لنا ستكون مركزية في علاقات الشراكة بيننا في السنوات المقبلة”.
كما سبق لشيناس أن حذر من أن “أوروبا لن تقبل الابتزاز”، كما اقترحت بروكسيل حسب إلباييس أن يزور شيناس سبتة، غير أن الحكومة الاسبانية تفضل إدارة الأزمة بمفردها.