إذا كانت القيم تدخل في منظومة المفاهيم الابتكارية الابتكارية عند علماء الاجتماع الكــــــــــلاسيكيين وخاصة دوركايم وماكس فيبر ولاغرو والذين يعتبرون أن الوحدة الاجتماعية تقوم على أساس وحــــدة القيم الكامنة في وعي الأفراد وتتشكل في صورة عقائد إيمانية وترسم الملامح الأساسية لضـــــــــمير المجتمع ووجدانه وبالتالي تكتمل ضمائر أفراد المجتمع ،فإن القيم الثقافية هي الصفات والخصائص والمبادئ التي تعتبر إيجابية بالنسبة للناس لتطبيقها وإظهار أفضل طريقة لوجودهم وهي تلك المــــــــعارف والمعتقدات والتقاليد والتعبيرات الفنية والأدبية والادبية والعادات التي تحدد مجموعة الناس الذين ينتمون إلى منطقة ما أو بلد ما ،وتعزز القيم الثقافية الشعور بالإنتماء إلى الوطن هذا العنصر الذي يعتبر إحدى أهم أسس الدولة الوطنية وبواسطته يتم الاندماج الوطني لأن عنصر الانتماء الذي ينبني على مبدأ التراب الذي يحدد لنا الجذور التي يمتلكها الأفراد لعاداتهم وتقاليدهم وإرثهم الذي ينتقل من جيل إلى أخر ،وبالرغم من تغير القيم بحسب التغيرات الاجتماعية فإن أهميتها تكمن في تحقيق الأهداف التالية :
– الشعور بالانتماء إلى الوطن
– التربية على ثقافة الاختلاف
– المسؤولية الجماعية
– الحفاظ على الممارسات الإيجابية الموروثة
– احترام أصول الشخص
– تنوع التعبيرات الروحانية والممارسات الطقسية
– الكرم
– النزاهة
– التضامن
– التسامح
– تقوية الروابط والعاداة المشتركة
وتعتبر هاته الأهداف اسس الدولة الوطنية وبواسطتها يتحقق الاندماج الوطني والهوية الجماعية للمجتمع وتضمن لنا مواطنة فاعلة مبنية على المشاركة الفعالة بجميع تلاوينها والاندماج وثقافة الحق وثقافة الحق والواجب وروح الوطنية المبنية على الإنتماء إلى الوطن الأم .
إعداد :نجاة الراضي
طالبة باحثة في ماستر التنمية المحلية بكلية العلوم الانسانية والاجتماعية بجامعة ابن طفيل