من المنتظر أن يعقد ممثلو حكومة جزر الكناري ورجال الأعمال بالجزر اجتماعا هذا الأسبوع مع أعضاء من الحكومة المغربية لمواصلة العمل من أجل إعادة فتح الخط البحري بين جزر الخالدات وطرفاية، بحسب مصادر إعلامية إسبانية.
ويرتقب أن يسافر وفد مغربي برئاسة الكاتب العام لوزارة النقل واللوجستيك، خالد الشرقاوي، إلى جزر الكناري، وسيعقد يوم الخميس لقاء مع رئيس الحكومة المستقلة فرناندو كلافيجو، ومع المستشار الإقليمي للأشغال العامة والإسكان والتنقل، بابلو رودريغيز، والمدير العام للعلاقات مع أفريقيا، ومسؤولين آخرين .
وستمكن هذه اللقاءات من تحليل خطوط العمل التي انطلقت سنة 2023 لعودة الربط البحري بين جزر الكناري وطرفاية والذي وصفته حكومة جزر الكناري بأنه “استراتيجي لتعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية والثقافية” بين الأرخبيل والمغرب.
يأتي ذلك بعد أشهر من تأكيد عدد من المسؤولين المغاربة والإسبان، على رأسهم وزيرة النقل والبرامج الحضرية الإسبانية، راكيل سانشيت، أن بلادها تعمل مع المملكة المغربية من أجل “إعطاء دفعة قوية للدراسات الخاصة بهذا المشروع الاستراتيجي للبلدين وللقارتين الأوروبية والإفريقية”.
من جهته، كان عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية، قد صرح، على هامش الاجتماع رفيع المستوى بين مدريد والرباط الذي جمعه بنظيره الإسباني بيدرو سانشيز في فبراير الماضي، أن “القرب الجغرافي والشراكات الاقتصادية بين المملكتين، يدفعان في اتجاه فتح آفاق جديدة لهذه الشراكة وبناء المستقبل من خلال مجموعة من المشاريع على غرار مشروط الربط القاري بين البلدين”.
وتترجم تصريحات مسؤولي البلدين رغبة وإرادة الدولتين الجارتين لإحياء هذا الحلم القديم وتنزيله على أرض الواقع، خاصة في ظل المنافع الاقتصادية الكبيرة لهذا المشروع، وتحسن مناخ العلاقات بينهما.