وجد فريق الدراجات الهوائية الإسرائيلي “إسرائيل بروميير تك” نفسه أمام مشهد غير مسبوق خلال مشاركته في سباق فويلتا إسبانيا، ثالث أهم سباق عالمي في رياضة الدراجات، بعدما اضطر إلى إزالة كلمة “إسرائيل” من قمصان لاعبيه واستبدالها برمز نجمة داود.
الخطوة جاءت بعد موجة احتجاجات عارمة في إقليم الباسك، حيث خرج أكثر من 15 ألف متظاهر مطالبين بمنع مشاركة الفريق، ما أدى إلى إلغاء إحدى المراحل وتعطيل مسار السباق. الضغوط لم تقف عند الشارع فحسب، بل وصلت إلى أروقة السياسة، مع تصريحات لوزير الرياضة الإسباني ومسؤولين بارزين دعوا إلى تجنّب ظهور الفريق في التظاهرة الرياضية.
إدارة الفريق بررت القرار بأنه “إجراء احترازي لحماية الدراجين وسلامة جميع المشاركين”، موضحة أن التسمية الرسمية للفريق لن تتغير، لكن التعديل على الزي سيبقى ساريًا، خاصة حين يتحرك المتسابقون بشكل منفرد بعيدًا عن المجموعات.
الاحتجاجات لم تقتصر على الهتافات، إذ شهدت بعض المراحل اقتحام المتظاهرين لمسار السباق وإعاقة تقدم الفرق، مع استهداف خاص للفريق الإسرائيلي الذي وجد نفسه في قلب عاصفة سياسية ورياضية.
ومن المرتقب أن يسدل الستار على السباق الدولي في العاصمة مدريد، يوم 14 سبتمبر الجاري، وسط مراقبة حثيثة لما إذا كانت هذه الأزمة ستلقي بظلالها على الرياضة العالمية.
