قدّم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تقريره السنوي أمام مجلس الأمن الدولي، مستعرضًا آخر مستجدات ملف الصحراء للفترة الممتدة من أكتوبر 2024 إلى سبتمبر 2025، في ظل استمرار الزخم الدبلوماسي الذي يشهده الملف خلال السنوات الأخيرة.
وأشار التقرير إلى استعداد المغرب لافتتاح نقطة حدودية جديدة في منطقة أمغالا، عبر طريق مدني يمتد على مسافة تقارب 93 كيلومترًا، يربط مدينة السمارة بالأراضي الموريتانية مرورًا بالجدار الرملي، ليصبح بذلك ثاني معبر رسمي بعد الكركرات.
وأكد التقرير أن الطريق الجديد مخصص للأغراض المدنية فقط، وهو ما أكده قائد المنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية خلال اجتماعه بقائد بعثة المينورسو في أكادير، مشددًا على عدم ارتباط المشروع بأي نشاط عسكري. كما أوضح وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن افتتاح الطريق سيتم خلال الأسابيع المقبلة ضمن استراتيجية متكاملة لتعزيز الربط البري وتشجيع التبادل التجاري جنوب المملكة.
ولم يُسجّل التقرير أي تحفظ أو انتقاد رسمي من الأمم المتحدة بخصوص المشروع، ما يعكس تنامي القبول الدولي بالمقاربة المغربية في تدبير الملف، وتزايد دعم القوى الدولية الكبرى للمسار التنموي الذي تتبناه المملكة في الأقاليم الجنوبية.