شارك الأمين العام أ.د. الطيب البكوش، عبر تقنية الفيديو كونفرنس، في فعاليات منتدى افريقيا للتسامح وحوار الأديان الذي نظّمه المركز المغربي للتسامح وحوار الأديان، يوم الاثنين 25 ماي 2021 ، بكاتدرائية القديس بطرس بالرباط، بمناسبة اليوم العالمي لإفريقيا.
وفي مستهل الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إرتجل الأمين العام، أ.د. الطيب البكوش، كلمة اشار فيها الى مسالة خلط المفاهيم بين حوار الحضارات وحوار الأديان، مضيفا أن هذا الأخير ليس مفهوما جديدا لأنه موجود منذ قرون في الحضارة العربية الإسلامية، خصوصا في العهد العباسي، حيث شهدت الدولة الإسلامية في تلك الفترة حوارا بين الأديان قادة فلاسفة وكان على شكل مناظرات لتقديم الحجج وكل ينتصر بقوة حجته.
وأضاف معاليه ” أما الحوار من أجل التسامح وقبول الآخر، فهو مفهوم حديث، ولتسهيل هذا الحوار يجب التحضير لحوار في صلب الأديان بين مختلف المذاهب، حيث توجد هناك فجوات، بين المذاهب في نفس الدين، ولذلك فإن الحوار كي يستقيم لابد من أن يقع التعمق في جملة من القيم وأهمها عدم التعصب واحترام حق الآخر في الاختلاف والوجود.
كما عبر معاليه في نهاية مداخلته عن أمله في أن يخرج المؤتمر بتوصيات تسهم في نشر ثقافة التسامح والاعتدال وأن يسود السلم والاستقرار عموم القارة الأفريقية.
هذا وقد افتتح المنتدى محمد اعبيدو، منسق منتدى إفريقيا للتسامح وحوار الأديان، الذي أكد في كلمته أن الاحتفال بيوم إفريقيا هو فرصة لتسليط الضوء على ما تعانيه القارة الإفريقية من تطرف وإرهاب وحروب وصراعات وتوظيف الدين في هذه الحروب، ومشيدا بالدور الذي يضطلع به المغرب بقيادة الملك محمد السادس في نشر السلام وقيم التسامح بإفريقيا.
وعرف المنتدى مشاركة عديد القيادات والشخصيات الدينية والعلمية الافريقية والدولية من بينهم، سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وممثل عن شيخ الازهر،و السيدة، وعزة كرم، الأمينة العامة لمؤسسة “أديان من أجل السلام، ورئيس اللجنة اليهودية الأمريكية لحوار الأديان “دايفيد روزن”، و”جون كولاغانا”، مدير معهد الموافقة.