يبدو أن الإستثمارات المغربية في مجالات الطاقة والماء؛ خاصة في ما يتعلق بإنشاء محطات تحلية مياه البحر لأغراض زراعية، تثير مخاوف بعض الأطراف الدولية؛ خاصة في الجارة الشمالية؛ إسبانيا؛ التي تصدر منها قصاصات إعلامية تؤكد مدى تخوفها من تطور المغرب وريادته عالميا في مجال من المجالات.
مناسبة هذا الكلام، ما أشارت إليه صحيفة “ ز” الواسعة الإنتشار بإسبانيا، بكون المغرب يعتمد خطة تروم مضاعفة إنتاجه الفلاحي ووضع نفسه على رأس الدول المصدرة للمنتجات الزراعية في عام 2030، معتبرة أن هذه الخطة يراها المزارعون الإسبان، على أنه قد تشكل “نهاية الزراعة الإسبانية”.
وأوضح المصدر الإعلامي الذي يخوض منذ مدة حملة إعلامية ضد الصادرات الفلاحية المغربية، أن من بين ركائز استراتيجية المملكة لتحقيق الريادة الدولية في مجال تصدير المنتوجات الفلاحية، هو تحلية مياه البحر، حيث شرعت في بناء عشرات المحطات الجديدة الحديثة لتزويد الإنتاج الزراعي الذي يركز بشكل خاص على التصدير بالماء.
وانتقدت الصحافة الإسبانية إسهام حكومة بلادها في إنجاز محطة تحلية مياه البحر للدار البيضاء التي وصفتها بـ”المحطة المهمة والاستراتيجيّة”، من خلال قرض مالي بنحو 250 مليون أورو، معتبرة أن إنجاز أكبر محطة لتحلية المياه في القارة الأفريقية بأكملها يتم بـ”دعم من أموال الشعب الإسباني؛ سواء على شكل إعانات أو اعتمادات”.
وأشارت المصدر الإعلامي ذاته أن سياسة المغرب في تحلية مياه البحر لتزويد المشاريع الفلاحية بمياه الري أكدت نجاعتها، مقدمة مثال مدينة الداخلة، التي “أصبحت منتوجاتها الفلاحية تنافس المنتوجات الإسبانية في السوق الأوروبية”.