بقلم ذ احمد العهدي
الله اكبر..التقيت به في سوق السمك محافظا على ابتسامته المعهودة منذ ايام قلائل فقط ، و قال لي رحمة الله عليه:” ما رايك ان نلتزم ببرنامج لممارسة رياضة المشي “..اجبته :” فعلا فمرض السكري يفرض علي ان البي دعوتك..” فضحك و قال:” سنشكل فريق الوجوه الارشيفية البيداغوجية” و افترقنا و قد تقاسمنا ضحكات ملؤها المودة و الوفاء و الاخلاص..
صدقوني هذا النعي/ الصدمة ، وانا مؤمن بقضاء الله و قدره ، لم استوعبه لحد الان ، لان المشمول بعفو الله محبوب له من اسمه نصيب كبير..محبوب بكل ما في الكلمة من معنى..كان قيد حياته ايقونة بيداغوجية في تدريس اللغة الفرنسية بام المدارس مدرسة 14 غشت الابتدائية..
صدقا و حقا ، رحيله انطفاء حقيقي لذاكرة تربوية متوهجة غنية..
لن انسى له ما حييت انه لم يتردد ، حين طلب منه سد خصاص بنيوي لتدريس مادة الفرنسية باعدادية الحسن الثاني ، لم بتردد في الاستجابة و بضحكة عريضة..!
اي فيض انساني غامر كان؟!..اي عطاء بلا حدود اسدى؟! طينة و قدوة لا تتكرر في تاريخ الذاكرة التربوية بجهتنا العزيزة..
تغمده المولى بواسع رحمته و اسكنه فسيح ملكوت جنته..