بقلم : ابراهيم اعمار
إن المؤمنين لا يخافون من كل شيئ، والمحاذير يجب وضعها في الحسبان هناك احتمال أن يركب عسكر الجزائر حماقة ويعترض لمسيرة المغرب التنموية والديمقراطية في الصحراء حماقة بقوة السلاح التي تهدد امن وسلامة المنطقة واستقرارها، المسألة ليست مسألة شجاعة وإقدم فنحن واثقون من بسالة المغرب وبأسه وقوته، وبانه سيواج مسؤليته وقدره بتلك الإرادة الصلبة والمستميتة في التحدي لأي محاولة خارجية للمس بوحدة وطنه. فالجدار الآمن يستحيل اختراقه من أي هجوم عسكري محتمل وسيواجه بشدة، والمغرب قادر على خوض القتال بشجاعة للدود عن ارضه من أي فعل من هذا النوع الذي يعيق مسار التنمية والاستقرار والسلم الذي يحصن الشعوب من الجوع واللجوء والشتات، الجزائر لا تكف عن العرقلة ويد غدرها تمتد في كل إتجاه تذهب اليه جهود المغرب من أجل السلم والاستقرار وخدمة الشعوب الأقلمية والقارية، إن جنرالات الجزائر لن يهتدؤا قبل ان يركبوا حماقة في قضية الصحراء، نحن نعرفهم جيدا إنهم مرضى بعقدة الفشل في معائر الرياد الإفريقي ومن عدم وجود منفذ على الأطلس ولم يتعلموا من دروس الأمس القريب يوم اعتدو بالإشتراك مع مستعمرتهم على التراب المغربي، إنهم يلعبون باموال البترول وهم يعتقدون بأن شراء بالمال بعض الدول الإفريقية للإعتراف بالوهم الجمهوري الذي تم تفريخه بسرعة تشبه تفريخ الدجاج الإصطناعي بأنه انتصار في تحقيق هدف ضد المغرب، مستعدون لتقديم اي مبادرة مهما كان ثمنها على شعوب القارة وخاصة الشعب الجزاىري الذي سيدفع ثمنها باهضا لمؤامرة جنرالاته، لكن تصرفات حكام الجزائر على خطرها ستبقى دائما ذات وزن غير مأثر في وحدة المغرب الترابية وفي مسيرته التنموية والديمقراطية نحو عمقه الإفريقي الذي يعدون الأيام المتبقية لإستكمال لبنات الأساس لتحقيق تطلعات شعوبه. فرؤية وتخطيط المغرب للمستقبل حكيم ومحكم، ولقد سبق وان فوجئ حكام الجزائر انفسهم بقرار المسيرة الخضراء ولم يستطعوا اللحاق بالركب ولم يعد لهم جواد رابح يراهنون عليه، وكل ما تبقى لهم هو سلوك الحاقد والمغامر والمنتحر والتمسك بمبدأ ترسيم الحدود الموروثة عن الإستعمار وإهدى الورد المسموم لشعوب القارة وللصحراويين ايضا بتندوف لسياقة اعناقهم للقتل والدمار والبلقنة والشتات، وهذا النمط من السلوك السياسي أللا إنساني لا يؤدي إلى بعيد، وأقل ما ينعت به كونه لايعطي اعتبارا لمصالح الشعوب وحقها في السلم والاستقرار والأمان، البولساريو هي جزائر رسمية وتختفي في لباس الصحراوي الذي تم تهريبه الى تندوف وفتح في وجهه معسكرات للقتل، ومن غير الجزائر الرسمية لا وجود البولساريو، من أين تتسلح البولساريو،؟ وهل يمكن أن يأتيها السلاح والعتاد من غير الجزائر وموافقة الجزائر؟، إنها تستنكر على المغرب استعادة أراضيه لإرضاء نزوات جنرالات في مخلفات الحرب الباردة وحرب الرمال، لقد كانت خطوات المغرب واضحة منذ البداية وستظل واضحة ولن يرضى المغرب بالظلم من جيرانه الذين يخادعون الأبرياء والاطفال بشعار تقرير المصير بمفهوم الإنفصال تناور بهم وتغرر بهم لتغطية عمق اهدافها وتراهن على ثمن دمائهم في بورصات العالم.