الداخلة نافذة المغرب على التراث المغمور بالمياه في قمة المناخ كوب 27 المقامة بمصر

هيئة التحرير17 نوفمبر 2022آخر تحديث :
الداخلة نافذة المغرب على التراث المغمور بالمياه في قمة المناخ كوب 27 المقامة بمصر

نظمت جمعية السلام لحماية التراث البحري ندوة خاصة يوم الثلاثاء 15 نوفمبر 2022 في المنطقة الزرقاء بالرواق المغربي في قمة المناخ كوب27 بشرم الشيخ(مصر)، حول موضوع “رهان حماية التراث البحري و التراث المغمور بالمياه في ظل التغيرات المناخية المتسارعة”، شارك فيها خبراء القانون والمناخ إضافة الى ممثلين عن مؤسسات بيئية من عدة دول عربية.


استهلت الندوة بكلمة ترحيبية لرئيس الجمعية السيد الشيخ المامي أحمد بازيد، حيث أكد انه شرف كبير للاقاليم الجنوبية وجهة الداخلة وادي الذهب بصفة خاصة أن تطرح موضوع مميز على الصعيد الوطني والدولي هو التراث البحري والتراث المغمور شاكرا كل من ساهم في انجاح هذا اللقاء.

و افتتحت مديرة مركز الكفاءات للتغيرات المناخية،السيدة رجاء شافيل العروض بتقديم عرض حول حماية التراث الطبيعي البحري في ظل التغيرات المناخية المتسارعة ، معرفة في نفس الوقت بسياسة المغرب في التصدي للتغيرات المناخية وفق النموذج التنموي الجديد للمملكة المغربية، الذي ساهمت في اخراجه.

بدورها البروفيسورة أمينة المسعودي ، رئيسة لجنة التعاون والعلاقات الدولية بالمجلس الوطني لحقوق الانسان المغربي،قدمت عرضا حول دور المجلس حقوق الانسان في حماية البيئة مشيرة الى مختلف الآليات القانونية التي بات يمتلكها المجتمع المدني ويضمنها الدستور والقانون الدولي.

في حين قدم رئيس الجمعية عرضا حول التراث المغمور مؤكدا ان ساحل جهة الداخلة وساحل شرم الشيخ يتقاسمون تراث مغمور بالمياه مهم للانسانية، مشيدا بنجاح مصر في تثمين هذا التراث، و في ذات الصدد نوه رئيس الجمعية بارتفاع مستوى التنسيق بين الجمعية ووزارة الثقافة خاصة بعد اجتماع الجمعية مع السيد وزير الثقافة السيد المهدي بنسعيد الذي ثمن مبادرة التعريف بهذا التراث عالميا فاتحا المجال لمقاربة تشاركية تخدم تطوير هذا المجال، هذا التنسيق تأمل منه الجمعية اخراج مشاريع تهم تثمين هذا التراث المغمور بشقيه الطبيعي والثقافي والحفاض عليه من اثار التغيرات المناخية المتسارعة ، وأضاف الشيخ المامي أحمد بازيد أن مدينة الداخلة تراهن على تثمين هذا التراث، وهذا ما أكده حضور رئيس المجلس البلدي السيد الراغب حرمة الله لمدينة الداخلة لهذه القمة و مشاركته في أشغالها.

وخلال الندوة تم مناقشة عدة محاور مرتبطة بالموضوع ، أهمها :
• الجهود المبذولة للتكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ على المناطق الرطبة .
• المقاربة الحقوقية في مواجهة التغيرات المناخية وحماية التراث الطبيعي البحري.
• دور المنظمات الغير حكومية في التصدي الاستباقي لاثار التغيرات المناحية نموذج الداخلة لحماية التراث البحري والمغمور بالمياه،

وفي توصيات اللقاء دعت البروفيسورة أمينة المسعودي الى تعميم تجربة الجمعية في إماطة اللثام عن التراث المغمور ، كما اشادت بهذا التجربة المتميز مديرة مركز الكفاءات للتغيرات المناخية .

وتمثل هذه المبادرة تطور جديد في عمل الجمعية التي تساهم في تعبئة المؤسسات و الكفاءات الوطنية للترافع عن التراث المغمور بالمياه ، حيث أن خبرة وكفاءة كل من السيدة رجاء شافيل و أمينة المسعودي أهلتهمتا لتقلد اعلى المناصب في الهيئات الاستشارية بالمملكة حيث اشرفت السيدة أمينة على المساهمة في تعديل الدستور وارساء دعائم الجهوية في المغرب، وهي تشغل اليوم رئيسة لجنة التعاون في مجلس حقوق الانسان وعضو في نفس المجلس، ولها عدة مؤلفات تعتبر مرجعا قانونيا.

كما ساهمت السيدة رجاء في اخراج النموذج التنموي الجديد للمملكة المغربية من خلال اللجنة الاستشارية الملكية الخاصة بالنموذج التنموي الجديد، وشاركت ضمن قمم المناخ منذ انطلاقها في خبرة تتجاوز الثلاث عقود في مجال العمل البيئي على المستوى الوطني والدولي.

وعلى هامش الندوة عقد رئيس الجمعية لقاءا تواصليا مع السيد محمد بن يحيى الكاتب العام لقطاع التنمية المستدامة، الذي عبر عن ترحيبه بمبادرات الجمعية والمجهودات التي تبذلها في التعريف بالتراث الطبيعي البحري على المستوى الوطني والدولي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة