الداخلة.. هل تصبح بوابة المغرب وأفريقيا إلى الفضاء؟

هيئة التحريرمنذ 6 ساعاتآخر تحديث :
الداخلة.. هل تصبح بوابة المغرب وأفريقيا إلى الفضاء؟

في خضم السباق العالمي نحو الفضاء، لا يقتصر النقاش اليوم على القوى العظمى أو الشركات العملاقة وحدها، بل يمتد ليطال مناطق جديدة تبحث عن موطئ قدم في هذا المستقبل الكوني. من بين هذه المناطق تبرز مدينة الداخلة، بجنوب المغرب، كمرشّح محتمل لأن تتحول إلى أول مرفأ فضائي (Spaceport) في البلاد والقارة الأفريقية.

هذا الطموح ليس ضربًا من الخيال؛ فالمعطيات الموضوعية تدعمه بقوة. فموقع الداخلة عند خط عرض 23.7° شمالاً يضعها في موقع جغرافي قريب من كيب كانافيرال الأميركي (28.5° شمالاً)، أحد أشهر مراكز الإطلاق في العالم. إضافة إلى ذلك، يمنحها المناخ الجاف ووجود ما يقارب 320 يومًا صافياً في السنة ميزة تنافسية بارزة مقارنة بنظيراتها، حيث لا يتجاوز عدد الأيام الصافية في كيب كانافيرال 230 يومًا فقط.

الطالبة المغربية أمينة بلخياط، وهي شابة تدرس الهندسة الميكانيكية وتشارك في مسابقة الفضاء الدولية SERA Space التي تنظمها شركة Blue Origin، سلطت الضوء على هذه الإمكانات المذهلة. كلماتها بدت وكأنها تصوغ حلم جيل جديد يرى في الداخلة أكثر من مجرد مدينة ساحلية، بل منصة للإقلاع نحو مستقبل كوني رحب.

إن الحديث عن الفضاء هنا ليس ترفًا، بل استثمارًا في موقع استراتيجي يمكن أن يمنح المغرب وأفريقيا ورقة إضافية في سباق لا ينتظر المتأخرين. فهل نشهد في السنوات المقبلة انطلاق أول صاروخ من الصحراء المغربية باتجاه السماء؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة