شهد حي يعقوب المنصور خلال الأسبوع الماضي سلسلة اشتباكات عنيفة اندلعت بين مهاجرين أفارقة قادمين من دول جنوب الصحراء وبعض السكان المحليين المغاربة. استخدمت خلال هذه المواجهات أسلحة بيضاء، مما أسفر عن خلق حالة من الرعب والهلع في أوساط السكان، لا سيما في حي “البيتات” الذي كان بؤرة الأحداث.
رغم تدخل السلطات الأمنية بسرعة وفعالية، حيث طوقت منطقة الاشتباكات ونفذت عمليات تمشيط لضبط المتورطين، استمرت المواجهات لأيام عدة، وأسفرت عن إصابات في صفوف المتشاجرين تم نقلها إلى أقسام المستعجلات لتلقي العلاج. كما فتحت النيابة العامة تحقيقًا موسعًا لكشف ملابسات النزاع وتحديد المسؤوليات.
وأوضحت مصادر محلية أن النزاع بدأ بخلافات بين مجموعات من المهاجرين الأفارقة، قبل أن تتوسع دائرة الاشتباكات لتشمل بعض السكان المغاربة، مما زاد من حدة المواجهات وتسبب في حالة فوضى أمنية بالمنطقة.
يُذكر أن هذه الحادثة تكررت بشكل مشابه قبل أقل من شهر في حي الولفة بمدينة الدار البيضاء، حيث شهدت المنطقة مواجهات عنيفة بين مهاجرين غير نظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء، وأدت إلى أضرار مادية في ممتلكات السكان والمتاجر المحلية، ما أثار غضب واستياء المواطنين الذين طالبوا بضرورة اتخاذ إجراءات حازمة للحد من هذه الظاهرة وحماية الأمن والسلامة.
تُعبر هذه الأحداث عن تحديات متزايدة تواجهها المناطق الحضرية في التعامل مع التوترات الاجتماعية بين السكان المحليين والمهاجرين، مما يستدعي تعزيز التنسيق الأمني والاجتماعي لضمان استقرار الأحياء وحماية المواطنين من أي مخاطر محتملة.