يعد النقل السياحي رافدًا مهمًا ، يساهم بشكل مباشر في تعزيز السياحة بجهة الداخلة وادي الذهب ، ويرسخ مكانتها على المستوى الوطني والدولي ، استنادًا إلى المناظر الطبيعية التي تتمتع بها جوهرة الجنوب (الداخلة) ، ومنظومة العمل التي تقوم على شراكة نموذجية بين القطاعين الحكومي والخاص، فضلًا عن التقدم الذي تم إنجازه في مجال إنشاء وتطوير مجموعة من الفنادق السياحية في المنطقة والتي تم تزويدها بإمكانات تُعد من الأحدث في مجال السياحة ، ما يوفر للزائر تجربة استكشاف وزيارة متميزة للمناطق السياحية بالداخلة .
إن ما تفتقده السياحة بجهة الداخلة وحسب المهتمين بالقطاع ، هو فتح خطوط بحرية ، لأجل إستقطاب المزيد من السياح عبر سفن سياحية مخصصة لذلك ، تجعل من وسائل النقل السياحي أكثر تنوعا وتوفرا ، من سيارات لحافلات وطائرات وصولا إلى سفن .. ، الأمر الذي يسهم في تعزيز نمو السياحة في جهة الداخلة عموما .
إن فكرة فتح خط بحري قد تعتريها إكراهات جمة ، يمكن إختزالها في إنعدام بنية تحتية متطورة تستقبل مثل هذه السفن ، إضافة إلى إنعدام مرافق ومنشآت مميزة ومخصصة لهذا الصنف من السفن ، هذه الإكراهات يمكن تجاوزها إن كانت هناك إرادة قوية وأهداف واضحة تتماشى وإستراتيجية السياحة المستديمة و الطموحة .
إن فتح خط للرحلات البحرية سيسهم لا محال في تعزيز قطاع السياحة بجهة الداخلة ، كما سيمثل إضافة نوعية لها ويعزز سبل الانتعاش بها ، ويصبح هذا الصنف من السياحة مساهما في الإقتصاد المحلي ، ويجعل من جهة الداخلة حلقة وصل بين إفريقيا وأوروبا تلعب من خلالها جهة الداخلة دورًا حيويًّا ، لتحتل مكانة مرموقة وتكون الوجهة الأولى المفضلة سياحيا .