تعاطت الصحافة الإسبانية، اليوم الاحد 7 نونبر، مع الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 46 للمسيرة الخضراء، مؤكدة على أن خطاب الملك ركز على مبدئية قضية الصحراء للمملكة المغربية، وعدم تفاوض المغرب على أراضيه الصحراوية، إضافة إلى حديث الملك محمد السادس عن عدم قيام الرباط باتفاقيات اقتصادية أو تجارية لا تشمل الصحراء مع أصحاب المواقف المزدوجة.
وقالت صحيفة “الباييس” إن الملك في خطابه وجه رسالة بشكل غير مباشر إلى الحكومة الإسبانية، وحكومات ومنظمات أخرى.
وأضافت الصحيفة الإسبانية أو الملك في إشارة إلى الصحراء، زاد بالقول بأن من حق المغرب الآن أن يتوقع من شركائه مواقف أكثر جرأة وأوضح فيما يتعلق بمسألة وحدة أراضي المملكة”.
وتحدثت ذات الصحيفة عن استبعاد الملك تماما أي تنازلات لاستفتاء تقرير المصير الذي تطالب به جبهة البوليساريو في المنطقة المتنازع عليها، مؤكدا أنه بالنسبة للمغرب، لا يمكن أن تكون الصحراء موضوع تفاوض،علاوة على ذلك ، فإن مغربية الصحراء لم تثر قط ولن تثار على طاولة المفاوضات.
من جانبها كتبت صحيفة “الموندو” أن الملك محمد السادس رغم التحديات التي يعيشها المغرب مع جاره الشرقي والتي تعتبر قضية الصحراء المغربية أبرز تجلياتها، لم يشر الملك إلى الجزائر في خطابه يوم الأمس.
كما أوردت “الموندو” حديث الملك عن فخر المملكة باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية على سيادة المغرب على الصحراء، وترحيبه بالقرار السيادي الأمريكي.
فضلا عن ذلك، أعطت “الموندو” نبذة عن المسيرة الخضراء، وأبرزت من خلالها على وقوف الملك الراحل الحسن الثاني في وجه مخططات فرانكو حاكم إسبانيا آنذاك، لإجراء استفتاء في الأقاليم الجنوبية للمملكة المستعمرة سابقا من قبل إسبانيا.
وحول عدم قيام المغرب باتفاقيات لا تشمل الصحراء مع أصحاب المواقف المزدوجة والغامضة، قالت صحيفة “الريبوبليكا” إن الملك أشار بشكل غير مباشر إلى أحكام سبتمبر الصادرة عن المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي، التي ألغت اتفاقية الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب لإدراج الأقاليم الصحراوية والمزايا الجمركية التي تمنحها الكتلة لاستيراد المنتجات الزراعية وصيد الأسماك.