وجه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، خلال لقاء حاشد بمجمع بوزنيقة أمام المؤتمرين والمناصرين، رسالة قوية ومشحونة بالمعاني إلى النظام الجزائري بخصوص قضية الصحراء المغربية.
وفي خطابه، حمّل حكام قصر المرادية مسؤولية تبنيهم مواقف مغلوطة تجاه هذا الملف، مؤكداً أنهم وقعوا في خطأ جسيم عندما دعموا كياناً وهمياً، وضللوا به الشعب الجزائري. وأوضح أن رهانهم على السراب كان تقديراً خاطئاً، وأنهم سيظلون غارقين في هذا الوهم حتى يرث الله الأرض ومن عليها، بفعل تعنت جنرالات العسكر.
وشدد على أن الصحراء ستبقى مغربية، مهما تكالبت المؤامرات وخطط الغدر، لأن وراءها ملكاً حريصاً وشعباً متمسكاً بأرضه.
كما أشار إلى المفارقة المؤلمة، حيث في الوقت الذي تتعرض فيه غزة وشعبها للإبادة، لا يزال النظام الجزائري يصر على تكرار أسطوانة “الشعب الصحراوي”، تلك الأسطوانة التي سئم العالم سماعها، وفق تعبير رئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران.
وأكد أن العالم لم يعد ينطلي عليه هذا الوهم، وأن المواطن الصحراوي باقٍ على تمسكه بمغربيته ووطنه إلى الأبد.