تواجه العلاقات بين المغرب وسوريا انتكاسة جديدة، بعد أن استقبل الممثل الدائم للجمهورية العربية السورية لدى الأمم المتحدة بجنيف حيدر علي أحمد، ما يسمى بممثل جبهة البوليساريو الانفصالية في سويسرا أبي بشرايا البشير.
وكان المغرب قد رحب في شهر ماي من العام الجاري بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، ما شكل آنذاك اللبنة الأولى لمد الجسور بين البلدين، في أفق تغيير نظام الأسد موقفه، من قضية الوحدة الترابية للمملكة التي تعتبر الموجه الرئيسي للسياسة الخارجية للرباط.
لكن يبدو أن مواصلة نظام بشار الأسد دعمه لجبهة البوليساريو أعاد كل شيء إلى نقطة الصفر.
وقد علق أبي بشرايا البشير على لقائه بالدبلوماسي السوري قائلاً: “سوريا البلد الذي أحتفظ له، رفقة العديد من أطر الشعب الصحراوي، بالفضل الكبير بأن تكفل بنا وفتح لنا جماعاته وقلوب شعبه الطيب والكريم على طول خارطة البلد”.
وتقوض هذه التحركات أي استئناف محتمل للعلاقات بين الرباط ودمشق المجمدة منذ عام 2012.