نظّمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بجزر الكناري، مساء الأربعاء، حفلاً دبلوماسياً بهيجاً بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، عرش أسلافه المنعمين. واحتضن فندق “سانتا كاتالينا رويال هايدواي” بمدينة لاس بالماس هذا الحدث، الذي شهد حضوراً لافتاً لأكثر من 160 شخصية بارزة، تمثل مختلف القطاعات السياسية، والمؤسساتية، والاقتصادية، والأكاديمية، إلى جانب عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بجزر لانزاروتي وتينيريفي ومدن أخرى.
وجرى الاحتفاء بالمناسبة الوطنية في أجواء تسودها روح الانتماء والوحدة، حيث حظيت مدينة كلميم بشرف التمثيل كـ”ضيف شرف” للحفل، من خلال وفد رسمي ضمّ فاعلين سياسيين ومهنيين في مجال الصناعة التقليدية، الذين قدّموا معروضات تراثية تُجسّد غنى وتنوع الموروث الثقافي للجنوب المغربي، في مبادرة تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي والسياحي بين الطرفين، وفتح آفاق لتنظيم معارض مشتركة مستقبلاً.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت السيدة فتيحة الكموري، القنصل العام للمملكة، على التزامها الراسخ بتقوية جسور التعاون بين المغرب وجزر الكناري، مشددة على الأبعاد التاريخية والإنسانية التي تجمع الشعبين، والفرص الواعدة التي يحملها هذا التقارب على مختلف الأصعدة.
من جانبه، أشاد المندوب الحكومي في جزر الكناري، السيد أنسيلمو بيستانا، بالدور الحيوي الذي تضطلع به القنصلية المغربية في توسيع مجالات التعاون المؤسسي والاقتصادي والعلمي، مبرزاً نموذج الشراكة الناجحة بين الجامعات المغربية ونظيراتها في جزيرة غران كناريا، كمثال على الدينامية الإيجابية التي تشهدها العلاقات الثنائية.
وقد اختتم الحفل بمأدبة عشاء مغربية أصيلة نالت استحسان الحاضرين، تلتها سهرة فنية مميزة أبدعت خلالها فرقة “ناس الغيوان” في تقديم روائعها الخالدة من التراث الموسيقي المغربي، لترتقي بالأجواء إلى مستوى الاحتفال الوطني الذي يعكس عمق الارتباط بالوطن، حتى في أحضان المهجر.
