يواصل المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال، الذي يتخذ من الداخلة المملكة المغربية مقراً له جولته الإفريقية في إطار التزامه بحماية الأطفال من التجنيد القسري في النزاعات المسلحة.
وقد تلقى المركز دعوة رسمية من المدرسة العليا للدراسات الاستراتيجية والدفاع التابعة لوزارة الدفاع الوطني وشؤون المحاربين القدامى في جمهورية الكونغو الديمقراطية – كينشاسا، وذلك بمناسبة يوم الطفل الإفريقي الموافق لـ 16 يونيو 2025 وتندرج هذه البعثة في إطار الحراك القاري من أجل تبني هيكل قانوني إفريقي استباقي يركز على آلیات نزع السلاح والتسريح، وإعادة الإدماج .
وبعد زيارة ميدانية أجراها المركز مؤخراً إلى ساحل العاج، والتي تعتبر نموذجاً إفريقياً ناجحاً، تمثل جمهورية الكونغو الديمقراطية محطة استراتيجية في بناء إطار قانوني ملزم على مستوى القارة يهدف إلى العودة الفورية والآمنة والمستدامة للأطفال المجندين قسراً من قبل المجموعات المسلحة.
وستنطلق هذه المهمة بتنظيم مؤتمر صحفي رسمي في كينشاسا بتاريخ 16 يونيو، تخليداً ليوم الطفل الإفريقي، يعقبه نقاشات جامعية بحضور وسائل الإعلام الوطنية والإفريقية.
كما ستعقد لقاءات رفيعة المستوى مع كل من وزارة الدولة وزارة الدفاع الوطني، وزارة النهوض بالشباب، والإدماج المهني والخدمة المدنية؛ وزارة المرأة والطفل.وتتضمن أنشطة هذه البعثة زيارة إلى مركز لإعادة إدماج الأطفال، لقاءات مع جهات فاعلة من المجتمع المدني؛ مؤتمر جامعي موسع تحت عنوان مرافعة” من أجل نداء عاجل لعودة آمنة للأطفال الجنود ثم تليها توقيع اتفاقية تعاون بين المركز وأحد الجامعات الشريكةوسيختتم البرنامج بزيارات ميدانية إلى عدة مراكز في المنطقة، إضافة إلى توقيع اتفاقيات شراكة مع الهياكل الوطنية المكلفة ببرامج إعادة الإدماج، ضمن رؤية إفريقية شاملة لتوحيد الجهود القانونية والبرمجية.وبهذه المناسبة، يطلق المركز الدولي للبحث حول الوقاية من تجنيد الأطفال الجنود نداءً دولياً عاجلاً من أجل تبني هيكل قانوني إفريقي استباقي، يهدف إلى منع وتجريم، ومرافقة إعادة إدماج الأطفال المجندين على نحو مستدام في كافة أنحاء القارة.
