احتفت وزارة الخارجية الأمريكية عبر منصة “إكس” بعمق العلاقات التي تجمع المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تمتد لأكثر من قرنين من الزمن، مؤكدة أن المغرب كان أول دولة تعترف باستقلال الولايات المتحدة سنة 1777، وهو ما أرسى دعائم صداقة تاريخية استثنائية لا تزال تتطور حتى اليوم.
هذا المسار الدبلوماسي العريق عززته معاهدة السلام والصداقة الموقعة سنة 1786، والتي تعد الأقدم في تاريخ الولايات المتحدة وما تزال سارية حتى الآن. وقد تطورت الشراكة لتشمل مجالات متعددة، من التعاون العسكري والأمني إلى المبادلات الاقتصادية والثقافية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، شهدت العلاقات التجارية بين البلدين نموًا لافتًا، حيث بلغ حجم المبادلات حوالي سبعة مليارات دولار سنة 2024. أما في المجال الأمني، فقد جرى توقيع اتفاقيات استراتيجية عام 2020 لتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب وضمان الاستقرار الإقليمي.
وتؤكد واشنطن والرباط من خلال هذه الخطوات أن الشراكة بينهما ليست مجرد علاقة تاريخية، بل مشروع مستقبلي مفتوح على مزيد من التعاون والتكامل في مختلف المجالات، بما يعكس متانة الروابط الاستراتيجية وعزم الجانبين على الارتقاء بها نحو آفاق أوسع، ترسخ الأمن والسلم وتدعم الاستقرار الإقليمي والدولي.