في سابقة هي الأولى من نوعها على المستوى الوطني، شرعت المملكة في تنفيذ مشروع مبتكر يتمثل في تثبيت ألواح شمسية عائمة على سطح حوض سد طنجة المتوسط شمال البلاد، في خطوة تجمع بين حماية الموارد المائية وإنتاج الطاقة النظيفة.
ويأتي هذا الإنجاز في ظل أزمة مائية غير مسبوقة ناجمة عن سبع سنوات متتالية من الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، حيث تساهم التقنية الجديدة في الحد من تبخر ملايين الأمتار المكعبة من المياه خلال فصل الصيف.
ولا يقتصر المشروع على حماية المخزون المائي فحسب، بل يتيح أيضاً إنتاج نحو 13 ميغاوات من الطاقة النظيفة لتغذية ميناء طنجة المتوسط، مما يرسخ توجه المغرب نحو تعزيز الطاقات المتجددة وتقليص البصمة الكربونية.
ويُنظر إلى هذه المبادرة كخطوة رائدة تمزج بين الابتكار التكنولوجي والحلول البيئية المستدامة، في مواجهة تحديات مناخية ومائية تزداد حدة عاماً بعد عام.
