أبانت بريطانيا عن عزمها الدخول بقوة إلى ميدان الاستثمار في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، من خلال تعهّد هيئة التمويل التصديري البريطانية المتوجه لدعم مشاريع تنموية هامة تصل قيمتها إلى 5 مليارات جنيه إسترليني.
هذا التوجه البريطاني الجديد ، جاء في سياق رؤية استراتيجية تهدف لدعم التنمية الاقتصادية في المغرب ، وتعزيز الاستقرار في الأقاليم الجنوبية التي تعرف بدورها دينامية تنموية في شتى القطاعات والميادين غير مسبوقة ، تحت قيادة الملك محمد السادس.
إن الزيارة التي قام بها وزير الخارجية البريطاني “ديفيد لامي ” إلى الرباط توجت ببيان مشترك يعترف بالحكم الذاتي كحل واقعي للنزاع، ويُبرز موقع الصحراء المغربية كمركز محوري للنمو في المنطقة.
وفي ذات السياق ، أكدت لندن أن استقرار الصحراء ليس فقط سياسياً، بل هو فرصة استثمارية حقيقية، تجعل من المغرب بوابة إفريقيا ومركز جذب لرؤوس الأموال الدولية.
من جهته، رحب الوزير ” ناصر بوريطة ” بالموقف البريطاني، معتبراً أن بريطانيا لم تعد تكتفي بالكلام، بل دخلت فعلياً في مسار الشراكة الاقتصادية المباشرة مع المغرب.
يشار إلى أن هذه الخطوة تشكّل منعطفاً حاسماً في مواقف القوى الكبرى تجاه قضية الصحراء، حيث يتزايد الاعتراف بالمبادرة المغربية كحل عملي وفعّال.