اعترفت الصين لأول مرة بشكل رسمي، عبر مدير المراكز الصينية للسيطرة على الأمراض، جاو فو، بأن اللقاحات الصينية المضادة لفيروس كورونا المستجد، “لا تتمتع بمعدلات حماية مرتفعة للغاية”، على عكس كل التوقعات التي كانت تعتبر اللقاحات الصينية من أكثر اللقاحات فعالية بحكم التجارب التي أجرتها في منطقة يوهان مركز انطلاق فيروس كورونا.
وحسب ما أوردته أسوشيتد برس نقلا عن جاو فو، الذي صرح بهذا الاعتراف يوم أمس السبت في مؤتمر نُظم بمدينة تشنغدو بجنوب غرب الصين، فإن اللقاحات الصينية المضادة لفيروس كورونا المستجد، تم وضعها الآن قيد الدراسة الرسمية، لمعرفة ما إذا كان ينبغي استخدامها لمختلف الفئات العمرية.
ووفق ذات المصدر، فإن باحثون في البرازيل أجروا اختبارات على لقاحات سينوفاك الصيني، خلصوا إلى أن معدل فعالية هذا اللقاح للوقاية من الالتهابات المصحوبة بأعراض منخفضة، تصل إلى 50.4 بالمئة فقط، بينما بلغت نسبة فعالية لقاح فايزر الأمريكي 97 بالمائة.
ويأتي هذا الاعتراف الرسمي الصيني، بعد عدة شهور من توزيعها لملايين الجرعات من لقاحاتها إلى عدد من البلدان، من ضمنها المملكة المغربية، التي توصلت إلى حدود الآن بمليون ونصف من لقاح سينوفاك، ويُعتبر المغرب أول وأكثر بلد افريقي توصل بجرعات اللقاح الصيني.
كما أن هذا التصريح يأتي على بعد أيام قليلة من إعلان رئيس مجلس النواب المغربي، الحبيب المالكي، عن عزم الصين تزويد المغرب ب10 ملايين جرعة من لقاح سينوفارم المضاد لفيروس كورونا المستجد، خلال شهري أبريل وماي، من أجل مواصلة المغرب لحملته الوطنية ضد كوفيد-19.
وحسب وكالة الأنباء أسوشيتد برس، فإن الصين اعترفت لأول مرة بضعف فعالية لقاحاتها في الوقت الذي شككت في فعالية لقاحات أجنبية أخرى، كما أنها لحد الآن لم ترخص لاستخدام أي لقاح أجنبي داخل ترابها، وتستعمل اللقاحات المحلية في حملتها ضد فيروس كورونا المستجد.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن المغرب كان قد وقع اتفاقيات مع الصين في العام الماضي، من أجل أن يكون من أول البلدان التي تستفيد من لقاحاتها المضادة لفيروس كورونا المستجد، غير أن بعد إعلان الصين عن ضعف فعالية لقاحاتها، قد يؤثر سلبا على حملة التلقيح في المغرب، خاصة في حالة إذا ارتفعت الشكوك حول لقاح سينوفارم في أوساط المواطنين المغاربة.