أفادت وسائل إعلام إيرانية، يوم الأحد، بأن البرلمان الإيراني صوّت لصالح مشروع قرار يقضي بإغلاق مضيق هرمز، أحد أبرز الممرات الحيوية لتجارة النفط العالمية، في خطوة تصعيدية غير مسبوقة. وأوضحت المصادر أن تنفيذ هذا القرار يظل مرهوناً بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي، الذي يُعد أعلى هيئة أمنية في البلاد.
وجاء هذا التطور في أعقاب تصريحات أدلى بها نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال مؤتمر صحافي عقده في إسطنبول، أكد فيها أن “جميع الخيارات مطروحة على الطاولة”، مشيراً إلى أن القوات المسلحة الإيرانية في حالة تأهب قصوى.
وفي سياق متصل، كشفت تقارير إعلامية أن البرلمان الإيراني يعتزم مناقشة انسحاب طهران من معاهدة حظر الانتشار النووي، كرد فعل مباشر على الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت منشآت نووية في فوردو وأصفهان ونطنز.
وأوضحت البرلمانية سارة فلاحي، عضو اللجنة البرلمانية للأمن القومي، أن إغلاق مضيق هرمز سيكون على جدول أعمال جلسة طارئة مرتقبة للّجنة، دون أن يتم تحديد موعد نهائي لاتخاذ القرار.
ويُذكر أن مضيق هرمز، الذي يفصل بين إيران وسلطنة عُمان ويبلغ عرضه حوالي 55 كيلومتراً، يُعد ممراً استراتيجياً تمر عبره نحو ثلث صادرات النفط العالمية، ما يجعل أي تهديد بإغلاقه بمثابة زلزال اقتصادي قد يهز الأسواق الدولية.
