في تحرّك استراتيجي يعكس توجّهها لتعزيز حضورها في السوق الطاقية الإفريقية، قررت دولة الإمارات الانضمام رسمياً إلى قائمة المساهمين في تمويل مشروع أنبوب الغاز العملاق الذي سيربط نيجيريا بالمغرب، في خطوة تحمل أبعاداً اقتصادية وجيوسياسية واسعة النطاق.
المشروع، الذي يُعد من بين أكبر المبادرات القارية في قطاع الطاقة، سيعبر 13 دولة إفريقية حاملاً الغاز النيجيري إلى المغرب، ومن هناك إلى أوروبا، مما يجعله حجر زاوية في منظومة الأمن الطاقي بين إفريقيا وأوروبا.
ولا يقتصر الدور الإماراتي على الدعم المالي، بل يتجاوز ذلك إلى مساهمة تقنية ومعرفية، إذ من المرتقب أن توظف أبوظبي خبرتها في تطوير البنى التحتية للطاقة، خاصة مع نجاحاتها في مشاريع عملاقة بالشرق الأوسط وآسيا.
هذا الانخراط يعزز مكانة الإمارات كفاعل طاقي دولي ويفتح الباب أمام تعاون أوسع في مجالات التكنولوجيا والنقل والطاقات النظيفة، بينما يستفيد المغرب من شبكة شركاء دوليين داعمين لمشروع يعزز موقعه كممر طاقي إقليمي محوري.