تفاعلت ساكنة جهة كلميم وادنون، بانتقاد واسع وكبير لقرار مجلس الجهة، تخصيص مبلغ 10 ملايير سنتيم، لصباغة واجهات مدن الجهة، مؤكدين أن القرار لا يعكس أولويات وحاجيات الساكنة، في ظل الأزمات القائمة على أكثر من صعيد.
وفي هذا الصدد، أكد المنتخب الجماعي والبرلماني السابق الحسين حريش، أن صباغة الواجهات هو انعكاس لسياسة الواجهات، مقابل تجاهل الأولويات الكثيرة، وتجاهل السياق الصعب الذي تمر منه البلاد عموما والجهة على نحو خاص.
وشدد حريش في تدوينة نشرها بحسابه على فيسبوك، الأحد 02 أبريل 2023، أن تخصيص هذا المبلغ، سيكلف مجهودا كبيرا من الناحية البشرية والمالية، دون أي أثر اقتصادي أو اجتماعي على الساكنة.
بالمقابل، يردف المتحدث ذاته، هناك المئات من الإشكاليات الواضحة وضوح الشمس في النهار يمكن أن تسهم تلك المبالغ في التخفيف منها.
ومن انتقاداته أيضا لهذا القرار، قال حريش إن قرارات من هذا النوع تحتاج الى الاستشارة والتشارك، والتي يعتبر إعداد مخطط تنمية الجهة فرصة لها، مسترسلا، ولا أظن أن ترتيب مشروع صباغة المباني احتل مرتبة متقدمة ضمن أولويات السكان ولا حتى يوجد بينها حتى يتم التهافت عليه.. إنها بالتأكيد أولويات أخرى غير أولويات الجهة وسكانها.
وبعد أن ذكر حريش سوابق مجلس جهة كلميم في سوء التدبير المالي، قال: “من حقنا التساؤل عن الدراسات ودراسات الجدوى وبرامج العمل ومخططات التنمية … هل يوجد مشروع صباغة واجهات المباني مثلا ضمن برامج عمل الجماعات أو مخطط التنمية الجهوي؟”.
وأضاف متسائلا: أم أن تخصيص 10 مليار للصباغة يمكن لا قدر الله أن يكون خاضعا لمنطق استيراد الجاموس أو سياسة الترقيع والتجريب، كما صرح الناطق الرسمي للحكومة بشأن خطط الحكومة للحد من ارتفاع الأسعار، حينما قال “جربنا وجربنا ثم جربنا ولم ننجح”.