بقلوب يعتصرها الحزن والأسى، فقدت الأسرة والقبيلة والمجتمع اليوم إحدى نساء الخير والعطاء، المرحومة خديجتو منت أحميدة، التي وافتها المنية بعد مسيرة حافلة بالعطاء والتفاني في خدمة أهلها ومحيطها.
لقد كانت الفقيدة مثالاً للمرأة الصامدة التي واجهت تقلبات الحياة بصبر وثبات، وساهمت عبر سنوات عمرها في بناء جسور المحبة والتواصل بين الناس. عرف عنها الجميع حرصها على القيم الأصيلة، ونبل أخلاقها التي تركت أثراً لا يُمحى في قلوب من عرفوها.
وفقدان خديجتو يمثل خسارة كبيرة ليست فقط لعائلتها، بل للمجتمع بأسره، الذي كان يعتبرها رمزا للطيبة والكرم والصدق. وبينما يعتصر الحزن القلوب، يبقى الذكر الطيب والذكرى العطرة التي تركتها وراءها مصدر عزاء وسلوى لكل من أحبها.
في هذه اللحظات الصعبة، نسأل الله أن يرحمها بواسع رحمته، وأن يلهم أهلها وذويها جميل الصبر والسلوان، وأن يجعل مثواها الجنة، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
إنها لحظة وداع مؤلمة، لكنها أيضًا دعوة لنا جميعًا لنستلهم من سيرتها العطرة قيم الحب والتسامح والإخلاص في حياتنا.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
