أوقفت عناصر الشرطة القضائية الولائية بطنجة، أخيرا، ثلاثة أشخاص يشتبه في
ارتباطهم بشبكة إجرامية، تنشط في مجال النصب عبر مواقع التواصل الاجتماعي
وتزوير العملة الوطنية وعرضها للتداول عبر معاملات تجارية عن قصد.
وأفاد مصدر مسؤول، أن المشتبه فيهم الثلاثة جرى إيقافهم بأحياء مختلفة وسط
المدينة، بعد أن تلقت المصالح الأمنية شكايات متعددة تقدم بها أشخاص وقعوا
ضحية لعمليات نصب واحتيال من قبل أعضاء هذه الشبكة الإجرامية، ذكروا فيها
أنهم عرضوا هواتفهم المحمولة للبيع عبر إعلانات نشروها على شبكة الانترنيت،
وتسلموا مقابل ثمنها مبالغ مالية مزورة من قبل أشخاص يجهلون هويتهم
الحقيقية.
وأوضح المصدر، أن جل الشكايات تحدثت عن أسلوب ومخطط متشابه كان الفاعلون
يقومون به أثناء عملية الشراء والتسلم، إذ كانوا يختارون مكانا وزمانا
محددين لتنفيذ عملياتهم الإجرامية، وتسليم الضحايا مبالغ مالية مزورة يتم
تزييفها لهذا الغرض.
إثره باشرت فرقة محاربة الجريمة المعلوماتية، التابعة للشرطة القضائية
بولاية أمن طنجة تحرياتها في الموضوع، مستعينة بتقنيات متطورة قادتها إلى
تحديد هوية الفاعلين، لتضع لهم كمينا محكما استدرجت من خلاله أحد المشتبه
فيهم، الذي ضبطت بحوزته أوراقا مالية كلها مزيفة، ليتم تصفيده واقتياده إلى
مقر الشرطة للتحقيق معه حول المنسوب إليه.
وأفاد المصدر، أن الموقوف، كشف، خلال البحث والتحقيق معه، عن هوية شركائه
ومكان وجودهم، لتتمكن فرق أمنية من إيقاف اثنين منهم داخل شقة وسط المدينة،
وعثرت بداخلها على معدات معلوماتية تستعمل في عملية التزييف (حاسوب
وسكانير وآلتان للطباعة بالألوان والورق…)، بالإضافة إلى مجموعة من الهواتف
المحصل عليها من هذا النشاط الإجرامي، وكذا مبالغ مالية مزورة من العملة
الوطنية من فئات متنوعة.
ووضع الموقوفون الثلاثة تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي
تشرف عليه النيابة العامة، إذ تنتظر إحالتهم على الوكيل العام لدى
استئنافية المدينة، من أجل تكييف التهم الموجهة إليهم قبل تقديمهم أمام
العدالة.