تقرير مسرب يقر بأن أمريكا ملزمة بإنهاء ملف الصحراء لصالح المملكة المغربية في مجلس الأمن الدولي

هيئة التحرير26 يناير 2023آخر تحديث :
تقرير مسرب يقر بأن أمريكا ملزمة بإنهاء ملف الصحراء لصالح المملكة المغربية في مجلس الأمن الدولي

تلقت مخابرات “الكابرانات” وصنيعتها جبهة “البوليساريو” الانفصالية، صدمة جديدة، بعد تسريب فقرات من تقرير أمريكي حول قضية الصحراء المغربية.

وشكل التقرير المُعد من طرف مركز “بروكينغ للسياسة الخارجية الأمريكية”، ضربة موجعة لحكام الجزائر والجبهة، في هذه الظرفية الحساسة، التي تعيش على وقعها المنطقة.

فيما اعتبر متتبعون، أن التقرير سُرب عن قصد من طرف أجهزة دول حليفة للمغرب، كرد على موقف البرلمان الأوروبي الأخير المعادي للمصالح الاستراتيجية المغربية.

وجاء في التقرير المعنون بـ”أمريكا ملزمة بإنهاء ملف الصحراء لصالح المملكة المغربية في مجلس الأمن الدولي”، أن المغرب يعد من الحلفاء التقليديين ومنذ عقود كبيرة للولايات المتحِدة الأمريكية.

وأضاف التقرير، أن مما زاد في عمق العلاقات بين الطرفين، اتفاق “أبراهام” التاريخي، الذي أبرمته الرباط مع تل أبيب، والذي رفع العلاقات التجارية والصناعية والعسكرية والأكاديمية والثقافية، إلى مستويات مهمة بين المغرب وإسرائيل.

وشدد تقرير المركز الأمريكي، على أنه أصبح لزاما على واشنطن، وبالتحالف مع شركائها الدوليين، الدّفع بقوة نحو إنهاء هذا النزاع الطويل الأمد، من خلال المقاربة المنطقية المغربية، والمتمثلة في منح الإقليم حكما ذاتيا تحت سيادتِه.

كما أشار ذات المصدر، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن بعيدة عن تأييد المواقف السياسية للمغرب داخل المحافِل الدولية ومجلس الأمن، ويمكن وصف الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء، هو جوهر قوة ذلك التوافق بين البلدين، لكن مع ذلك يبقى ملف الصحراء مرهقا للرباط سواء على المستوى السياسي أو العسكري، ويكلف ميزانية الدولة المغربية الملايير من الدولارات، الأسباب التي اعتبرها المركز كافية لحل ملف الصحراء داخل مجلس الأمن الدولي، لصالح الأطروحة المغربية.

من جهة أخرى، لم يفوت التقرير المسرب الفرصة، ليؤكد أن المغرب يُعتبر نموذجا خاصا على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في علاقته مع أبنائه من الديانة اليهودية، حيث أن الثقافة اليهودية تمثل جزءاً مهماً من التراث المغربي كما هو مذكور في دستوره، واليهود حتى لو كانوا إسرائيليين يظلون قانونيا رعايا للملك محمد السادس وتحت حمايته المباشرة، حسب ما جاء في نص التقرير.

كما أن المملكة المغربية، وفق المركز الأمريكي، صادقت على جميع الاتفاقيات الدولية، التي تكفُل حماية الأمن الروحي للأقليات الدينية، بل وعَملَّت على تطبيقها في أرض الواقع،و”هذا ما أكدته تقارير سفارتنا بالرباط”.

وفي سياق متصل، قال التقرير إن الرباط تبنت مواقف واشنطن، في العديد من الأحداث السياسية الدولية، كما أن الأجهزة الأمنية المغربية ظلت لعدة عقود، وفية للتعاون الأمني والاستخباراتي مع الأجهزة الأمريكية، خصوصا فيما يتعلق بملفات محاربة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، و”أيضا في المجال الاقتصادي وجدت شركاتنا دعما كبيرا من طرف السلطات المغربية وكانت لها الأسبقية في الاستثمارات الكبرى داخِل المملكة”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة