في تقرير صادر عن منظمة “كاميناندو فرونتيراس” الإسبانية، كُشف النقاب عن حقيقة مؤلمة حيث فقد لا يقل عن 6618 مهاجرًا حياتهم أو فُقِدوا أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الإسبانية خلال عام 2023 ، هذا الرقم الذي يعادل متوسط فقدان 18 مهاجرًا يوميًا يُظهر ارتفاعًا ثلاث مرات أكثر مما كان عليه في العام السابق، ويُعتبر الأعلى في سجلات المنظمة منذ انطلاق إحصاءاتها في عام 2007.
منسقة المنظمة، هيلينا مالينو، أكدت على هذه الأرقام المدمرة وانتقدت سياسات الرقابة على الهجرة التي تُفضِلها السلطات الإسبانية والدول المعنية على حساب حقوق الإنسان وحق الفرد في الحياة الكريمة. وأشارت المنظمة إلى نقص الموارد المتاحة لفرق الإغاثة، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا وأكثر خطورة للمهاجرين الباحثين عن حياة أفضل في أوروبا.
التقرير الذي يستند إلى نداءات الاستغاثة من المهاجرين أو عائلاتهم يظهر أن 6007 حالات فقدان سُجّلت في طريق الهجرة الخطير بين سواحل شمال غرب إفريقيا وجزر الكناري في المحيط الأطلسي. تعتبر هذه الرحلة المميتة، التي يخوضها المهاجرون على متن قوارب متداعية، تحديًا شاقًا يتطلب أيامًا أو حتى أسابيعًا للوصول إلى الهدف المرجو.
من الجدير بالذكر أن هذا الارتفاع الصادم في أعداد الضحايا يأتي في ظل ازدياد عدد المهاجرين الذين وصلوا بشكل غير قانوني إلى إسبانيا في العام 2023، حيث بلغ عددهم 56852 شخصًا، في تحد جديد يواجه الحكومة الإسبانية والمنظمات الدولية في التعامل مع أزمة الهجرة المتفاقمة.