في إطار تعزيز الدبلوماسية الثقافية والانفتاح على الشراكات الدولية الهادفة، تم مساء أمس التوقيع على بروتوكول اتفاق لتنظيم مهرجان دولي للثقافة الصحراوية بمدينة “بالا ميريه” (Balla Miré) بجمهورية فرنسا، وذلك بحضور السيدة القنصل العامة للمملكة المغربية والسيد عمدة بلدية بالا ميريه، إلى جانب عدد من الفاعلين المؤسساتيين والثقافيين.
ويأتي هذا الاتفاق كثمرة للجهود المشتركة الرامية إلى النهوض بالثقافة الحسانية كأحد المكونات الأساسية للهوية الوطنية المغربية، وكترجمة لرؤية مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب في جعل الثقافة رافعة للتنمية المجالية والدبلوماسية الموازية. كما يعكس هذا المشروع إيمان الجهة العميق بأهمية الانفتاح على الفضاء الأوروبي من خلال التعاون الثقافي، ودعم المبادرات التي تعزز التقارب بين الشعوب والتبادل الحضاري.
وسيساهم هذا المهرجان، المزمع تنظيمه خلال الفترة المقبلة، في تسليط الضوء على غنى وتنوع الثقافة الحسانية من خلال سلسلة من الأنشطة الفنية والفكرية، تشمل عروضًا موسيقية ومسرحية، معارض للمنتوجات التقليدية، ورشات في الفنون التراثية، وندوات فكرية تجمع باحثين وأكاديميين من مختلف الأقطار. كما سيشكل مناسبة للتعريف بالإرث الحضاري الصحراوي لدى الجمهور الأوروبي، وتقوية الروابط الإنسانية والثقافية بين ضفتي المتوسط.
ويُنتظر أن يكون هذا الحدث منصة دولية لترويج التراث اللامادي لجهة الداخلة – وادي الذهب، وتكريس موقعها كجسر للتواصل الحضاري بين إفريقيا وأوروبا، مع ما يمثله ذلك من فرص جديدة للتعاون الاقتصادي والسياحي والتنموي.
ويعكس هذا البروتوكول دينامية مجلس الجهة في دعم الثقافة الحسانية داخل المغرب وخارجه، وتفعيل آليات الشراكة الدولية بما يخدم أهداف التنمية الجهوية المستدامة، ويساهم في تعزيز صورة الجهة كمجال منفتح ومبدع، يحتفي بتراثه ويساهم في بناء مستقبل مشترك مع شركائه الدوليين.
