قالت صحيفة ”epe” الإسبانية، أن حكومة سانشيز لم تستجب للمطالب الملحة للمعارضة قصد الاطلاع على ما تم توقيعه مع المغرب من اتفاقيات، و أيضا بشأن تفاصيل المفاوضات السرية حول ترسيم الحدود البحرية والمجال الجوي للصحراء المغربية.
و أوضحت الصحيفة أن الحكومة الإسبانية ترى أن نشر المعلومات المتعلقة بإعادة تطبيع العلاقات مع المغرب للملأ، قد يثير غضب الرباط.
وتجنبت الخارجية الإسبانية، وفق الصحيفة دائما، تسليم نواب المعارضة الاتفاقات الموقعة مع المغرب في قمة الرباط المنعقدة في فبراير الماضي.
وطلب الحزب الشعبي، ثاني قوة سياسية في إسبانيا داخل البرلمان، بكشف جميع المعطيات المتعلقة بالاتفاقيات الجديدة مع المغرب. و رغم انتهاء آجال الملتمس لم تقدم الحكومة أي إجابة عبر القنوات الرسمية.
في المقابل، أدرجت الحكومة الاسبانية عبر موقعها الرسمي ملاحظات موجزة تلخص الاتفاقات التي تم التوصل إليها (مذكرات التفاهم)، دون نشر المذكرات نفسها.
وكررت الحكومة في الوثائق المنشورة دعمها لخطة الحكم الذاتي لمغربية الصحراء، مؤكدة تجنبها لما قد يسيء للطرفين ولا سيما ما يؤثر على مجالات السيادة.
وترى الحكومة الإسبانية أن الاتفاقات الموقعة ”حساسة”، خصوصا مذكرات حول إدارة الهجرة، أو قضايا مثل ترسيم الحدود البحرية وأيضا إدارة المجال الجوي في الصحراء التي لا تزال إسبانيا تحتفظ به.
وتبرر الحكومة “الطابع المتحفظ لنتائج الاجتماع الرفيع المستوى” بـ “ضرورة تجنب الإضرار بالعلاقات الخارجية”، حسب وزارة الخارجية الاسبانية، في توضيح لصحيفة ”ايبي”.