بقلم : ابراهيم اعمار
اقترنت الجهوية الموسعة بأسماء وازنة في المشهد الحزبي بجهات الصحراء نخص بالذكر السيد حمدي ولد الرشيد وكذا الخطاط ينجا، وميزة هذين الرجلين كان لها اسهاما كبيرا على الواجهتين التنموية والسياسية عبر فتح اوراش همت بالأساس عصرنة البنية التحتية وتوسيع المشاريع السوسيو-اقتصادية خلقت فيئة نشيطة واسعة يشكل الشباب أعلى نسبة تمثيلية فيها وواجهة دبلوماسية شملت الحضور الدولي للدفاع عن الوحدة الترابية والإقليمي عبر شركات خدماتية واقتصادية كآلية دبلوماسية وعلى المستوى الوطني تعبئة الطاقات في محطات عديدة ولم صفوفها ضد اعداء الوطن، فمن باب الإنصاف استطاع الرجلين تحويل الأداة الحزبية إلى طاقة شعبية وازنة موحدة صلبة وجاهزة للدفاع المستميت على وحدة المغرب، كما أن المسؤولية التمثيلية التي يتمتعان بها كانت مجالا محوريا لتجسيد التقدم الديمقراطي والتنموي انسجاما مع دستور 2011 الذي اعطى لجهات المملكة صلاحيات واسعة ضمنت الحرية والديمقراطية في اتخاذ القرار بناءا على انتخابات حرة ونزيهة عرفت مشاركة وإقبال كبير لجهات الصحراء، التجربة الجهوية التمثيلية تجعلنا اليوم نؤكد أن خيار الجهوية الموسعة هو خيار وطني تصنعه الإرادة الشعبية ويحميه دستور المملكة، هذا الواقع جعل من جهات الصحراء مجال اهتمام اقتصاديات بلدان عديدة قصد الإستثمار خاصة وأن هذه الجهات اصبح لها سجل كبير في الاقتصاد الأخضر وبنية تحتية في مجال الطاقات المتجددة، وهي مجالات اهتمام عالم اليوم، الأمر الذي يؤهل هذه الجهات في احتضان الإستثمارات الخضراء اعتبارا لعناصر التأهيل الذي تتمتع بها أقاليم الصحراء، إنها حصيلة عمل دؤوب ومسؤول قام به رجلين استطاع تحدي كل العقبات، رصيدهما الوفاء والإئمان بعدالة قضية الوحدة الترابية للمملكة، وبطبيعة الحال فقوة الرجلين هي انتاج تظافر وانسجام كفاءات وأطر مجندة إلى جانبهما أخص بالذكر اغلبية منتخبة والفاعلون السياسيون والأقتصاديون وفعاليات المجتمع المدني التي جعلت تدبير المؤسسات في مستوى متطلبات المرحلة وتطلعات الساكنة، طريق حزبي ومنتخبون ديمقراطيون كانوا عماد هذه التجربة الفذة جعلوا من التدبير المؤسساتي نبراسا يهدى إليه ومثالا يقتدى به.