حذر خبراء وباحثون تربويون من تفشي ظاهرة استعمال التلاميذ المغاربة الذكاء الاصطناعي بهدف إنجاز واجباتهم المدرسية، و ذلك في ظل تفاقم التحديات التكنولوجية التي تواجهها مدارس المملكة ضمن عصر الرقمنة الجديد، فيما سبق وأن انصب النقاش في السنوات الأخيرة على استخدام الذكاء الاصطناعي في الأوساط الجامعية بالمغرب، وبين الفوائد والسلبيات، وطرق الرصد والتقييم، يبدو أن هذا النقاش المتجدد تمدّد ليصل إلى المؤسسات التعليمية التربوية.
وفي هذا السياق، أفاد الخبير التربوي عبد الواحد اعمير في تصريح لموقع “كيفاش”، أن اعتماد الطلبة “الشات جي بي تي” أو الذكاء الاصطناعي في انجاز واجباتهم المدرسية المختلفة أدى بهم إلى تراجع في التحصيل الدراسي والقدرات المعرفية لديهم.
وأشار المتحدث نفسه، أن من بين الأسباب الكامنة وراء هذا الاستخدام المفرط لأدوات الذكاء الاصطناعي، هناك دراسة جديدة نشرت في المجلة الدولية لتكنولوجيا و التي أبانت على أن استعمال الذكاء الاصطناعي أو روبوت” الشات جي بي تي” يؤدي إلى ضعف الذاكرة، وزيادة التشتيت الذهني، ومن تم التراجع في التحصيل الدراسي بشكل عام، لذلك ننصح الطلبة باستخدام هذه الأدوات بحذر و باعتدال من أجل تسهيل مهام البحث عن المعلومات وربح الوقت فقط، لان الإفراط في استخدام هذا الروبوت يؤدي إلى نتائج عكسية و تراجعية.
وأكد الخبير التربوي، على أن الذكاء الاصطناعي سيكون لديه فوائد عديدة على حياة الناس خاصة الشباب، مثلما ظهرت الانترنيت أول مرة في العالم مشيرا إلى ضرورة رفع مستوى الوعي لديهم بهذا الخصوص.
