في خضم ضجيج السياسية بين الجزائر وإسبانيا الذي امتد إلى ملفات الاقتصاد والغاز، على هامش موقف حكومة مدريد الداعم للرباط في ملف الصحراء المغربية، تجري محاولات في السر والعلن لرأب الصدع بين البلدين وتجنيب العلاقات مزيدا من شد الحبل، حيث عبّر رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز عن رغبته في زيارة الجزائر، بشكل رسمي ولأول مرة منذ اندلاع الأزمة البدلوماسية بين الجانبين شهر مارس الماضي.
بيدرو سانشيز الذي أعلنها صراحة أنه تتملكه رغبة كبيرة في الزيارة، في خطوة تعتبر مؤشرا سياسيا على سعي مدريد وراء طي الخلاف مع الجزائر التي قررت سابقا الإلغاء الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار مع إسبانيا التي تم توقيعها بين البلدين عام 2002، والتي تتضمن بنودا تخص التعاون التجاري والاقتصادي والأمني
وتحدث المسؤول الإسباني، في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز في بون، على هامش مشاركته كضيف في اجتماع السلطة الألمانية حول الأمن والطاقة، قائلا “بشأن الجزائر أقول لك (مخاطبا الصحافي) يسعدني أن أكون أنا من يذهب إلى الجزائر”.
وكان سانشيز يتحدث ردا على سؤال وجه إلى كل من سانشيز والمستشار الألماني شولتز حول إمكانية برمجة زيارة إلى الجزائر مثلما ذهب رئيس الحكومة الإيطالية دراغي والرئيس الفرنسي ماكرون.