سياق ودلالات إتصال وزير الخارجية الروسي أمس بنظيره المغربي بوريطة ؟

هيئة التحرير15 مارس 2023آخر تحديث :
سياق ودلالات إتصال وزير الخارجية الروسي أمس بنظيره المغربي بوريطة ؟

ذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن ناصر بوريطة، تلقى أمس الثلاثاء 14 مارس 2023، اتصالا هاتفيا من نظيره وزير شؤون خارجية روسيا الفيدرالية، سيرغي لافروف.

وأضاف المصدر ذاته، أن هذه المباحثات همت تطور العلاقات الثنائية في إطار الاحترام المتبادل والحوار البناء وتعزيز التعاون القطاعي ، كما تم خلال هذه المباحثات، تناول القضايا الإقليمية والدولية، وهو ما يطرح التساؤل حول سياق ودلالات هذا الاتصال الهاتفي.

ووفق أحد ، الخبراء فقد دخلت العلاقات المغربية الروسية منعطفات هامة جدا خاصة بعد الزيارة التالي قام بها الملك محمد السادس لروسيا سنة 2016، حيث فتحت عهدا جديدا في العلاقات وجعلت الموقف الروسي يتبنى مواقف أكثر توزان من قضايا الاستراتيجية للملكة المغربية وخاصة ملف الصحراء.

وأوضح ذات الخبير في حديثه الصحفي أن هذه المكالمة تأتي بعد أن استطاع المغرب أن يفرض قوته الناعمة على القوى الغربية من خلال تنوع شراكاته الاستراتيجية خاصة مع روسيا والصين وباقي القوى الأخرى كتركيا وإسرائيل، مضيفا الحفاظ على قوة ومتانة علاقاته مع حلفائه التقليدين الغربيين كالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

كما أكد المتحدث نفسه، أن تعزيز التعاون بين البلدين يأتي في سياق خاص يتميز بالحرب الروسية الأوكرانية، مبرزا أن من “مصلحة روسيا أن تنوع هذه الشركات خاصة في إفريقيا حيث تعد المملكة المغربية من أهم الدول التي تعتبرها روسيا مفتاحا لتنزع شراكاها داخل إفريقيا خاصة وأن هذه الأخيرة تعرف صراعا قويا بين القوى الكبرى لما تزخر به من خيرات طبيعية وبشرية”.

وأشار المختص في العلاقات الدولية، إلى أن المغرب يُعد من أهم البوابات المهمة لدخول السوق الإفريقية، حيث يُعتبر المغرب بلدا مهما في محاربة المقاطعة الغربية على روسيا، لافتا إلى أن روسيا تَعتبر المغرب شريك مهم في الحوض الغربي للمتوسط.

في المقابل، أكد المتحدث نفسه، أن المغرب يَعتبر روسيا كقوة عالمية لابد أن تُبنى معها علاقات على التعاون المثمر والعقلانية، مشيرا في الآن ذاته، إلى أن المملكة المغربية استطاعت أن تفرض هذا المبدأ بنجاح على مختلف الفاعليين الدوليين من شتى القارات.

وفيما يتعلق بالزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الروسي للمغرب، يرى بولان أنها في إطار زيارته لمجموعة من الدول الإفريقية حيث ستفتح عهدا جديدا في العلاقات المغربية الروسية كما أنها ستصب في المصالح الإستراتيجية للمملكة المغربية خاصة أزمة الطاقة والغذاء والموقف من قضية الصحراء، نظرا لبدل المغرب جهودا كبيرة من أجل تحييد الموقف الروسي من المنطقة الضبابية أو السلبية الذي كان دائما للأطروحة الإنفصالية المدعومة جزائريا.

وأشار المختص في العلاقات الدولية، إلى أن المواقف الروسية الأخير أصبحت تميل أكثر إلى التوازن والواقعية والوقف مسافة واحدة بين المغرب والجزائر رغم أن هذه الأخيرة حليف إستراتيجي لها منذ أيام الاتحاد السوفياتي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة