شرعت شركة “Islalink” في تنفيذ الخطوات الأولى لمشروعها الطموح الخاص بإنشاء كابل بحري جديد سيربط جزر الكناري بالسواحل الجنوبية للمغرب، وذلك من خلال انطلاق العمليات اللوجستية التي تمهد لإطلاق الأشغال التقنية المقررة خلال الفترة المقبلة، على أن تكتمل بحلول عام 2026.
ويُرتقب أن يُحدث هذا المشروع تحولاً نوعياً في مجال الاتصالات، بفضل مساهمته في تعزيز الربط الرقمي بين قارتي إفريقيا وأوروبا عبر جزر الكناري، مما يدعم تموقع المغرب كمركز استراتيجي للبنية التحتية الرقمية على المستوى القاري والدولي.
وبحسب ما أوردته وكالة “أوروبا بريس”، فإن المشروع يعتمد على أحدث تقنيات الألياف الضوئية، ويُصنف ضمن الجيل الجديد من الكابلات البحرية عالية الكفاءة، ما سيمكن من رفع سرعة وجودة نقل البيانات العابرة للقارات بشكل غير مسبوق.
ويبلغ حجم الاستثمار الإجمالي في هذا المشروع ما يقارب 13.5 مليون يورو، ويجري تمويله بشراكة بين الاتحاد الأوروبي، عبر برنامج “Connecting Europe” (ربط أوروبا)، والجهات الفاعلة في المشروع، في خطوة استراتيجية يُنتظر أن تُحدث ثورة حقيقية في منظومة الاتصالات الإقليمية والدولية.