صحف .. الرئيس الصيني يؤكد على رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع المغرب في إطار مبادرة “الحزام والطريق”

هيئة التحريرمنذ 4 ساعاتآخر تحديث :
صحف .. الرئيس الصيني يؤكد على رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع المغرب في إطار مبادرة “الحزام والطريق”

ذكرت مجلة “بلومبيرغ” الاقتصادية أن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المغرب، التي تمت اول أمس الخميس أثناء عودته من قمة مجموعة العشرين في البرازيل، تأتي ضمن جهود الصين لتعزيز شراكاتها مع الدول الإفريقية، حيث يُعد المغرب شريكًا استراتيجيًا مهمًا لها في القارة.

وأفادت المجلة في تقريرها امس الجمعة أن الزيارة، التي لم تُعلن عنها بكين مسبقًا، شهدت استقبال الرئيس الصيني في مطار الدار البيضاء من طرف ولي العهد الأمير مولاي الحسن ورئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش.

خلال الزيارة، أكد الرئيس الصيني على رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع المغرب في إطار مبادرة “الحزام والطريق”، التي تهدف إلى توسيع الروابط التجارية والتنموية مع مختلف دول العالم. ويمثل المغرب محطة رئيسية لهذه المبادرة في القارة الإفريقية.

كما أشارت وكالة المغرب العربي للأنباء، نقلاً عن مصادر رسمية، إلى أن هذه الزيارة تهدف إلى تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ما يعكس سعي المغرب لاستقطاب المزيد من الاستثمارات الصينية لدعم التنمية الاقتصادية الوطنية.

وتعتبر هذه الزيارة الأولى للرئيس الصيني إلى المغرب منذ توليه منصبه، وهي جزء من تحرك أوسع تقوم به الصين لتعزيز علاقاتها مع الدول النامية، ليس فقط من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي، بل أيضًا لمواجهة النفوذ العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة.

في الجانب الاقتصادي، تسعى الصين للاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمغرب لتعزيز سلاسل التوريد المتعلقة ببطاريات السيارات الكهربائية في أوروبا. وأشارت المجلة إلى أن شركة “تشجيانغ هايليانغ” الصينية تخطط لاستثمار 288 مليون دولار في بناء مصنع جديد بالمغرب لإنتاج رقائق بطاريات الليثيوم، وذلك تلبية للطلب المتزايد عالميًا على هذه التكنولوجيا.

كما تم توقيع اتفاقية بين “صندوق الإيداع والتدبير” المغربي وشركة “غوشن هاي-تك” الصينية لتطوير أول مصنع “جيغافاكتوري” للبطاريات الكهربائية في مدينة القنيطرة، والذي يهدف إلى إنتاج خلايا وحزم بطاريات الليثيوم أيون.

هذا المشروع يعكس التزام المغرب بتبني تقنيات الطاقة النظيفة وتعزيز التحول نحو اقتصاد مستدام، في إطار رؤية استراتيجية تجعل من المملكة قاعدة صناعية وتجارية محورية للصين في كل من إفريقيا وأوروبا، مما يعزز تنافسية البلدين على الصعيد الدولي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة