أكدت نقابة الكيميائيين في لبنان أن حجم الدمار الهائل والاختراق العميق للمباني والأرض في مناطق متعددة، يُثبت استخدام إسرائيل لقنابل تحتوي على اليورانيوم المنضّب المحرم دوليًا. وأوضحت النقابة في بيان صدر يوم الأحد أن استنشاق الغبار الناتج عن هذه القنابل يُشكل خطرًا كبيرًا على صحة المواطنين، محذرة من تفشي الأمراض المزمنة جراء التعرض لهذه المواد. وأشارت إلى أن هذا العدوان يمثل تهديدًا خطيرًا على المدنيين، خصوصًا في العاصمة بيروت المكتظة بالسكان.
وفي بيانها، أعربت النقابة عن استنكارها الشديد للهجمات الإسرائيلية التي تستهدف الشعب اللبناني، منددة بما وصفته بـ “العدوان الهمجي” الذي خلف وراءه مجازر بحق المدنيين. وطالبت النقابة بضرورة توعية المواطنين حول مخاطر استنشاق الغبار الناتج عن القصف الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الاختراق العميق للأبنية والأراضي يؤكد على استخدام أسلحة محرمة دوليًا، تتمتع بقوة تدميرية هائلة. وأضافت أن هذه الأسلحة تتسبب بتلوث بيئي وصحي خطير قد يستمر تأثيره لعقود.
ودعت نقابة الكيميائيين المجتمع الدولي للتدخل لوقف هذا العدوان، مطالبة الدولة اللبنانية برفع قضية أمام مجلس الأمن ضد الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة. كما حذرت المواطنين من الاقتراب من المناطق المستهدفة التي قد تمتد آثارها إلى أكثر من كيلومترين. ونبهت النقابة بضرورة استخدام معدات الحماية الشخصية، بما في ذلك الكمامات المختصة، لتفادي استنشاق الغبار الملوث.