قالت صحيفة “Okdiario” الإسبانية، نقلا عن ما وصفتها بالمصادر المقربة من رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز أن حكومته تراهن على زيارة الملك المغربي إلى مدريد بمناسبة اختيار إسبانيا والمغرب والبرتغال لاستضافة بطولة كأس العالم 2030 ، خاصة أن الزيارة الرسمية والوحيدة للملك محمد السادس إلى إسبانيا، كانت في ال11 مارس 2005 .
وكشفت الصحيفة الإسبانية، أنه يجري التنسيق لهذه الجهود من قبل وزارة الخارجية، رغم أن الاستضافة ستكون من اختصاص القصر الملكي في حال موافقة الملك على ذلك.
حمل استئناف العلاقات الإسبانية المغربية عقب زيارة رئيس الحكومة الإسباني للمغرب في مارس 2022 نقطة تحول حملت كثيرا من الآفاق التي اتفق قائدا البلدين على تدشينها بمنطق الاحترام المتبادل بما يخدم مصالح وسلامة الطرفين حسب ما عبر عنه رئيس الحكومة الإسباني عقب الزيارة، وبتعبير خطاب الملك محمد السادس “تدشين مرحلة غير مسبوقة في علاقة البلدين”.
وعرفت علاقات مدريد والرباط تقلبات عدة في السنوات الأخيرة، بين الجزر والمد والأزمة والانفراج، في سياق إقليمي معقد، إذ تشكل قضية الصحراء المغربية حجر الرحى بالنسبة للمغرب، مما جعل استقبال إسبانيا زعيم جبهة البوليساريو كفيلا بأن يحدث أزمة كبرى بين إسبانيا والمغرب، وزاد الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء تقوية الموقف المغربي في الدفاع عن قضيته الوطنية الأولى؛ مما جعل موقف عدد من الدول الأوروبية -ومنها إسبانيا- ينزاح إلى الاعتراف بمبادرة الحكم الذاتي التي يطرحها المغرب كأساس لحل النزاع، الأمر الذي دفع العلاقات بين البلدين إلى الانفراج مع آفاق جديدة.