أعلنت وكالة الأنباء الموريتانية أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني عقد، مساء أمس الثلاثاء، لقاءً بالقصر الرئاسي في نواكشوط مع وفد من جبهة البوليساريو الانفصالية، يقوده من يُعرف برئيس المجلس الوطني الصحراوي، حم سلامة، بصفته مبعوثاً خاصاً للرئيس المزعوم للجبهة.
وحضر اللقاء عدد من كبار المسؤولين الموريتانيين، من بينهم الوزير المكلّف بديوان الرئاسة، الناني ولد اشروقه، إضافة إلى المدير العام للأمن الخارجي والتوثيق، اللواء صيدو صمبا ديا، ما يعكس أهمية الاجتماع ضمن مقاربة نواكشوط في التعامل مع هذا الملف الحساس.
ومن جانب الجبهة، شارك السالك بوبيه، المستشار بالرئاسة المزعومة، إلى جانب محمد مولود على الدفه، المسؤول عن ما يسمى بالمنطقة العسكرية الثالثة، بالإضافة إلى حم مالو، الذي يشغل منصب مدير الأمن والتوثيق.
ويأتي هذا اللقاء في وقت تواصل فيه موريتانيا سياسة الانفتاح والتواصل مع مختلف الأطراف المرتبطة بملف الصحراء، وسط متابعة إقليمية ودولية دقيقة لمسار العلاقات بين نواكشوط والجهات المعنية بالنزاع. وتحرص موريتانيا، وفق مراقبين، على الحفاظ على موقعها كوسيط محايد يوازن بين مصالحها الاستراتيجية واستقرار المنطقة.
ويُنتظر أن يثير هذا الاجتماع ردود فعل مختلفة، بالنظر إلى حساسية الظرف الإقليمي والمتغيرات المحيطة بملف الصحراء، في ظل حراك دبلوماسي متواصل يسعى إلى دفع العملية السياسية نحو حلول أكثر واقعية واستقراراً.












