في قرار، لم تعرف خلفياته الواضحة بعد، قررت وزارة الزراعة في ولاية ساكسونيا السفلى، أمس الجمعة، حظر تصدير 270 رأس بقر حامل من منطقة “أوريتش” إلى المغرب، بسبب ما وصفته الولاية ب”الخشية من انتهاكات الرفق بالحيوان”.
وقالت وزيرة الزراعة في الولاية الألمانية، باربرا أوتي-كينست، إن رعاية الحيوانات تمثل أولوية قصوى بالنسبة لهم، “لهذا السبب لا يمكن تصدير الأبقار الحوامل إلى المغرب”، لأن الوزارة تفترض أن الحد الأدنى من معايير الرفق بالحيوان لم يتم الوفاء بها من طرف المملكة المغربية!
وبحسب وزارة الولاية الألمانية التي تعد الأكبر بعد ولاية بافاريا، فإن الأبقار الحوامل ستُعامل بما يخالف الرفق بالحيوان، لأن الذبح في المملكة المغربية يتم بدون تخدير، وهي “ممارسة شائعة” حسب ما نقله موقع NDR الألماني.
ونقل نفس المصدر أن الولاية لن تسمح بتصدير أبقارها إلاّ وفق شروط صارمة حتى لو كان التصدير يتعلق بتربية هذه الأبقار، لأن مصيرها النهائي سيكون الذبح وهو تما عارضه الولاية دون تخذير.
يأتي ذلك، في ظل تصاعد التوثر بين المغرب وألماني، أعقبه استدعاء الرباط لسفيرتها في برلين للتشاور، سبب ما وصفته وزارة الخارجية المغربية “ما راكمته جمهورية ألمانيا الاتحادية من المواقف العدائية التي تنتهك المصالح العليا للمملكة”.
كما أنا ألماني، حسب وزارة المغربية، سجلت موقفا سلبيا بشأن قضية الصحراء المغربية، إذ جاء هذا الموقف العدائي في أعقاب الإعلان الرئاسي الأميركي، الذي اعترف بسيادة المغرب على صحرائه، وهو ما يعتبر موقفا خطيراً لم يتم تفسيره لحد الآن.
وبالمثل -يضيف بلاغ الخارجية المغربية – تشارك سلطات هذا البلد في مقاضاة أحد المدانين السابقين بارتكاب أعمال إرهابية، بما في ذلك كشفها عن المعلومات الحساسة التي قدمتها أجهزة الأمن المغربية إلى نظيرتها الألمانية.