تحظى ليلة القدر، بكثير من التقدير والتبجيل لدى ساكنة الأقاليم الصحراوية تترجمه الطقوس والعادات على اختلافها من منطقة لأخرى داخل المملكة المغربية .
عادات وتقاليد مميزة لا تتكرر في مناسبة أخرى، هي التي تميز ليلة الـ 27 من رمضان ، حيث الاحتفال بالصيام الأول لدى الأطفال، وشراء صغار الماعز ( الجدران ) ، التي تذبح إحتفالا بليلة القدر ، إضافة إلى امتلاء المساجد حتى وقت السحور قياما لهذه الليلة المباركة.
ومن جهة أخرى تزدهر خلال هذه الليلة تجارة البخور والعطور بأنواعها، حيث يقبل بعض النساء على اقتناء هذه المواد، لاستخدامها لتطييب منازلهم في ليلة القدر.
فليلة الـ 27 من رمضان المبارك تشكل مناسبة خاصة واستثنائية لدى ساكنة الأقاليم الصحراوية ، على اعتبار أنها ليلة مباركة ومقدسة وهي الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم، وهي الليلة التي يحييها الصحراويون بطقوس تعبدية واجتهاد فيها ؛ كما يخلدونها بتقاليد مجتمعية مختلفة توارثوها عن أجدادهم.
فالصحراويون كباقي فئات المجتمع ينظرون إلى “ليلة القدر” بنظرة التقديس والتقدير وإحيائها بكل ما تستحقه من تكريم وتبريك، معتبرين أن “ليلة القدر” ليست كسائر ليالي رمضان فهي موسم خاص لديهم ، حيث تكثر فيها الزيارات والخيرات والروحانيات ويتذكر الإنسان الكثير من الأعمال التي يجب أن يقوم بها والتي يفرط فيها أحيانا في باقي أيام السنة فيأتي رمضان فيذكره بما يجب عليه أن يقوم به.