يواصل الإعلام الفرنسي استفزازته للمغرب على خلفية الأزمة الدبلوماسية “الباردة” بين البلدين، فبعد نشر مجلة ماريان كتابات فارغة من المعنى والموغلة في الإبهام ومليئة بافتراءات مشينة حول المغرب، خرجت القناة الرسمية الثالثة بتقرير يتهم المغرب بإغراق فرنسا بالحشيش.
ونشر موقع القناة الرسمية الثالثة، تقريرا منسوبا إلى مدير جمارك نوفيل آكيتين، الذي يعتبر أكبر إقليم في فرنسا من حيث المساحة، اعتبر فيه أن 20 في المائة من مضبوطات القنب على المستوى الوطني تأتي من المغرب بشكل رئيسي.
وركز التقرير المبني على التكهنات، على المغرب وإسبانيا مع إغفال باقي الدول المسؤولة عن تهريب 80 في المائة من الحشيش إلى داخل التراب الفرنسي، مما يكشف غياب التوازن والحياد الضروريين، حيث صرح المدير الإقليمي للجمارك، أن الحشيش يتم إنتاجه بوفرة في المغرب ويتم تهريبه وتخزينه بمنطقة عازلة بإسبانيا، قبل إدخاله إلى فرنسا.
وفي غمرة الأزمة بين المغرب وفرنسا، اختارت مجلة “ماريان” الباريسية صب المزيد من الزيت على النار، من خلال غلاف يحمل صورة وعنوانا مستفزا، وكتبت بالبنط العريض “كيف يحاصرنا المغرب؟”.
ونشرت يومية الأيام، في عددها لنهاية الأسبوع، تقريرا قالت فيه، أنه لا حديث اليوم في علاقات المملكة الخارجية إلا عن الأزمة المستفحلة مع فرنسا، التي دخلت منعطفا جديدا مع إصرار باريس على اللعب بكل الأوراق الممكنة، بما في ذلك تدخل الإعلام الذي يشن حملة ممنهجة ضد المغرب، بلغت حد التخويف منه، في مشهد قل نظيره، مما يجعل مهمة تفكيك خيوط هذه الأزمة غير المسبوقة، الصامتة والناطقة في آن واحد، صعبة.