باشرت السلطات القضائية في إقليم مورسيا الإسباني تحقيقات أولية قد تنتهي بتوجيه اتهامات رسمية ضد خوسيه أنخيل أنتيلو، أحد الوجوه البارزة في حزب “فوكس” اليميني المتطرف، وذلك بسبب تدوينات مثيرة للجدل نشرها على منصات التواصل الاجتماعي، تزامنًا مع أحداث عنف شهدتها بلدة “توري باتشيكو”.
وقد رأت ثلاثة أحزاب سياسية – هي الحزب الاشتراكي العمالي، اليسار الموحد، وحزب بوديموس – في تلك التصريحات تحريضًا مباشرا ضد الجالية المهاجرة، وخصوصًا من أصول مغربية، ما دفعها لتقديم شكاوى رسمية إلى النيابة العامة، التي كلفت وحدة جرائم الكراهية بفتح تحقيق في الموضوع.
وفي سياق متصل، تمكنت مصالح الحرس المدني من توقيف شخص متهم بإدارة مجموعة عبر تطبيق “تيليغرام”، كانت تحرض بشكل صريح على استهداف المهاجرين. وقد تم حجز أجهزته الإلكترونية ومباشرة الإجراءات القانونية في إطار مكافحة جرائم الكراهية الرقمية.
وتأتي هذه الخطوات في إطار سياسة أوسع تنتهجها النيابة العامة الإسبانية لمواجهة تصاعد الخطاب العنصري، وتأكيد التزام الدولة بمبادئ التعددية والتعايش السلمي، في ظل تنامي تأثير الخطاب المتطرف في الساحة السياسية.
