في تطور دبلوماسي غير مسبوق، صعّد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو من حدة المواجهة مع إسرائيل، معلناً طرد ما تبقى من أعضاء بعثتها الدبلوماسية في بوغوتا، بعد اعتراض “أسطول الصمود” المتجه نحو غزة واحتجاز امرأتين كولومبيتين على متنه.
ووصف بيترو اعتراض القوات الإسرائيلية للقافلة الإنسانية في المياه الدولية بأنه “جريمة دولية مكتملة الأركان”، مطالباً بالإفراج الفوري عن المواطنتين المحتجزتين، ومشدداً على أن بلاده لن تتهاون مع أي مساس بحرية وسلامة رعاياها خارج حدودها.
ويأتي القرار في سياق أزمة متصاعدة بين الطرفين، إذ كانت كولومبيا قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب العام الماضي احتجاجاً على حرب غزة، غير أن إسرائيل أبقت على تمثيل قنصلي محدود يضم نحو 40 موظفاً، بينهم أربعة يحملون صفة دبلوماسية.
ولم يتوقف التصعيد عند حدود الطرد، إذ أعلن الرئيس الكولومبي إلغاء اتفاقية التجارة الحرة الموقعة مع إسرائيل بشكل فوري، في خطوة تؤشر على وصول العلاقات بين البلدين إلى مرحلة من القطيعة الكاملة والتوتر السياسي والدبلوماسي غير المسبوق.